تسعى إدارة محميات البحر الأحمر إلى تطبيق برنامج شامل لحماية الدلافين في موائلها الطبيعية، وخاصة في مناطق شعاب العرق والفانوس، التي تعتبر من أهم أماكن تواجد الدلافين في البحر الأحمر. هذه المناطق تعد ملاذًا للدلافين للتزاوج والتكاثر. كذلك، يجذب المكان عشاق الغوص والسياحة البيئية من مختلف أنحاء العالم، مما يعزز مكانته كوجهة سياحية مميزة.
وأشار الدكتور أحمد غلاب، مدير محمية الجزر الشمالية، إلى أن المناطق تستقبل يوميًا حوالي 500 سائح من مختلف الجنسيات، يقصدونها لاستكشاف الدلافين وعروضها الفريدة. وأوضح أن نحو 15 إلى 20 مركبًا سياحيًا يشاركون في أنشطة الغوص والسنوركلينج بشكل يومي، مما يعزز من النشاط السياحي والحركة في المنطقة.
وضعت المحميات برنامج حماية صارمًا ينظم زيارات السياح للمنطقتين، حرصًا على سلامة الكائنات البحرية، مع تضمين الشروط والضوابط اللازمة. يُسمح بدخول المراكب السياحية المصرح لها من الساعة التاسعة صباحًا حتى الثانية ظهرًا، مع التزام اللنشات بالرباط في الأماكن المحددة والامتناع عن استخدام القوارب المطاطية في المناطق المخصصة لمشاهدة الدلافين.
أطلقت المحميات نداءً عاجلًا لإنقاذ الدولفين الشهير “سميح”، الذي تم رصده عالقًا في شباك صيد. يُعد “سميح” رمزًا للتنوع البيولوجي منذ تسميته عام 2019. تُشدد الإدارة على عدم محاولة إنقاذ الدولفين دون إشراف متخصص لتجنب إصابته، وتحث العاملين على إبلاغ الجهات المختصة فور رصده لضمان سلامته وفعالية جهود الإنقاذ.
