أفصح عصام فراج، محامي عائلة المجني عليه محمد إبراهيم عدس، عن تفاصيل جديدة في جلسة الاستئناف الخاصة بقضية “سفاح المعمورة”، حيث شهدت الجلسة حضور هيئة دفاع جديدة للمتهم، وقام محاميه بطلب عرضه على لجنة خماسية للطعن على التقرير النفسي الذي أعدته اللجنة السابقة، مما يعكس تحركات قانونية جدية في مسار القضية.
كما أضاف فراج أن الدفاع عن المتهم طلب استدعاء الطبيب النفسي الذي كتب التقرير الأول، إلى جانب استدعاء عدد من شهود الإثبات الذين شهدوا خلال المحاكمة الأولية، مشيرًا إلى ضرورة منح الوقت الكافي للاطلاع على مستندات القضية المرتبطة بالاستئناف، مما يسلط الضوء على تعقيدات الإجراءات القانونية المتعلقة بهذه القضية الحساسة.
قدمت التعديلات الأخيرة لقانون الإجراءات الجنائية للمتهمين فرصة جديدة للطعن في الأحكام، حيث يعاد نظر القضية أمام محكمة أعلى، وهو ما يضمن حقوق الدفاع المنصوص عليها دستوريًا، وناشد فراج أن يُحقق الله العدالة، مشيرًا إلى مشاعر الألم التي تعيشها الأسر التي فقدت أبناءها بهذه الجريمة الفظيعة.
لا تزال أسرة المجني عليه تواجه صدمة الفقد، فقد بحثت عن رب الأسرة المفقود لثلاث سنوات، قبل أن تستلم خبر العثور على جثمانه، مما يزيد من الألم والمعاناة التي عاشتها هذه الأسرة، وهو ما يعكس الآثار النفسية المدمرة لتلك الحوادث الأليمة على الأفراد والمجتمعات.
كما كشف فراج عن وفاة الابنة سارة، التي كانت من شهود الإثبات في القضية، حيث توفيت نتيجة صدمة الحادث بعد فترة من دخولها العناية المركزة، مما يؤدي إلى تعميق الحزن في قلب الأسرة، وكأنها رحلة ألم أخرى في سياق قضية أشعلت مشاعر كثيرة لدى المجتمع بأسره.