تتزامن تراجعات الإيرادات لفيلم “هيبتا 2” مع دخول فيلم “قصر الباشا” إلى قاعات السينما، حيث يؤثر الفيلم الجديد بشكل ملحوظ على شباك التذاكر، وذلك رغم النجاح الذي حققه “هيبتا 2” في البداية, التحولات في تفضيلات الجمهور تلعب دورًا كبيرًا في ذلك، إذ يعد التنافس بين الأعمال السينمائية من العوامل الأساسية التي تحدد مصير كل فيلم على حدة.
يتضمن “هيرتا 2” مجموعة من الأحداث الرومانسية والعاطفية التي تميزت بتفردها, إلا أن “قصر الباشا” بفكرته الجديدة جذب جزءًا كبيرًا من المشاهدين, فالفيلم الجديد يقدم تجربة جديدة من خلال قصته وإخراجه, هذا التغيير في مزاج السينمائيين جعل الإيرادات تتأثر بصورة مباشرة وقد أظهرت الأرقام مؤخرًا هذا التأثير الواضح.
الكثير من النقاد أشاروا إلى أن المنافسة بين الفيلمين أثرت سلبًا على أداء “هيبتا 2” في شباك التذاكر, التحليلات تظهر أن الجمهور قد يميل لاستكشاف قصص جديدة بدلاً من متابعة نفس السرد, ومن ثم فإن العوامل النفسية تلعب دورًا هامًا في توجيه خيارات المشاهدين, وهذا ما جعل العائدات تتراجع بشكل ملحوظ.
في ختام الأمر يبدو أن عالم السينما يتطلب تكيفًا مستمرًا من صناع الأفلام, التحولات في اهتمامات الجمهور تتطلب أساليب جديدة في التصوير والسرد القصصي, بينما يسعى “هيبتا 2” للعودة إلى الواجهة، تظل المنافسة حادة حيث إن “قصر الباشا” يعرض تجربة فنية مختلفة, الأمر الذي يعكس ديناميكية السوق السينمائية.
