تستعد كلية التربية بجامعة حلوان لإطلاق مؤتمرها العلمي الثاني والعشرين بعنوان «الابتكار المستدام واستشراف آفاق جديدة في التعليم»، والذي سيُعقد في 19 نوفمبر 2025، يأتي هذا المؤتمر في إطار السياسة الوطنية للابتكار المستدام التي تهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية، بما يتماشى مع خطة الدولة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة وفقاً لرؤية مصر 2030، يعد المؤتمر فرصة ملائمة لاستعراض الأفكار الجديدة والممارسات الفعالة.
تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان، يتم تنظيم المؤتمر بإشراف مجموعة من القيادات الأكاديمية، أبرزها الدكتور حسام حمدي عميد كلية التربية، حيث تم تشكيل فريق عمل متنوع للأشراف على أنشطة المؤتمر، هذا التعاون يشير إلى الجهود المبذولة لتحقيق أهداف التعليم وتعزيز البحث العلمي في مصر.
تحت قيادته، تسعى جامعة حلوان لتحقيق رؤية استراتيجية مبتكرة، حيث يتم تشجيع الابتكار والإبداع ضمن العملية التعليمية، يتم تحويل الأفكار الواعدة إلى مشروعات حقيقية تخدم المجتمع، مؤتمرات مثل هذا تعتبر جزءاً من التوجه الإيجابي للنهوض بالتعليم والبحث العلمي، وتعتبر خطوة إضافية نحو تعزيز ثقافة الابتكار.
أشار الدكتور قنديل إلى أن الجامعة استطاعت أن ترسخ مكانتها كمركز للإبداع، بفضل المبادرات المتميزة مثل مسابقة «حلوان تبتكر»، حيث يهدف المؤتمر إلى استمرارية هذا النهج، ويساعد في دعم البحث العلمي التطبيقي بل وتعزيز روح الابتكار في التعليم، هذا الإطار يعكس التزام الجامعة بالتنمية المستدامة.
الدكتور حسام حمدي قال إن الحدث يأتي في زمن يشهد فيه التعليم العالمي تبدلات سريعة، مما يحتم استشراف المستقبل، يسعى المؤتمر لبناء جسور بين الفكر الأكاديمي والتطبيق العملي، كما يفتح طرقاً جديدة لتطوير العملية التعليمية، بتوفير مناخ يساعد على تبادل الخبرات وتقاسم الآراء بين الباحثين والخبراء في هذا المجال.
تم تصميم المؤتمر حول محاور علمية متنوعة تتعلق بتطوير المؤسسات التعليمية، مع التركيز على دور كليات التربية في تأهيل المعلمين لمواكبة التطورات، يناقش التجارب الدولية الناجحة في الابتكار التعليمي، بحيث يضم المؤتمر جلسات وورش عمل متخصصة يقدمها خبراء من داخل مصر وخارجها، الأمر الذي يعكس الشمولية في الاستفادة.
من المتوقع أن يوفر المؤتمر منصة مهنية رفيعة تجمع بين الأكاديميين والممارسين وصانعي القرار، لمناقشة استراتيجيات جديدة نحو التعليم المستدام، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وهو ما يعكس التزام الدولة نحو بناء مجتمع معرفي معاصر يتفاعل بنجاح مع التحديات الحالية.