أصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA) تحذيراً بشأن عاصفة جيومغناطيسية قوية من الدرجة G3، والتي من المتوقع أن تضرب كوكب الأرض في الساعات القليلة القادمة، جاء ذلك بناءً على تقرير صادر عن مركز التنبؤ بالطقس الفضائي، حيث تم اكتشاف هذه العاصفة نتيجة لانبعاث كتلي إكليلي ضخم من الشمس، وما يرافق هذا الحدث من تداعيات في الغلاف الجوي.
من المقرر وصول هذه العاصفة بين مساء الخميس وصباح الجمعة، وقد تؤدي إلى اضطرابات ملحوظة في المجالات المغناطيسية، وتأثيرها سيكون أكثر وضوحاً في المناطق القريبة من الأقطاب، نتيجة لما تشكله من تهديدات لشبكات الكهرباء العالية الجهد، ويعتبر مستوى G3 من أعلى الفئات التي يمكن أن تصل إليها العواصف الجيومغناطيسية، وهذا يوجه دعوة للجميع لتوخي الحذر خاصةً في الأماكن المعرضة.
تتسبب هذه العواصف أساساً في الانبعاثات الكتلية الإكليلية، وهي سحب كبيرة من البلازما المشحونة، التي تتفاعل مع المجال المغناطيسي للأرض، وهذا ينتج عنه تيارات كهربائية قد تكون قوية، مما يسهم في حدوث اضطرابات في الطبقات العليا من الغلاف الجوّي، ويتطلب ذلك استجابة سريعة من الهيئات المعنية بالتحكم في البنية التحتية الحيوية.
على الجانب الإيجابي، تقدم هذه العواصف فرصة قيمة للباحثين لدراسة تفاعلات الشمس مع الأرض وفهم الديناميات الفضائية بشكل أفضل، كما تتيح فرصة رؤية الشفق القطبي، الذي يعد مشهداً طبيعياً فاتناً لعشاق الظواهر الفلكية، مما يضيف إلى جمال السماء ليلاً.
قائمة الأسعار المتوقعة لتأثيرات العاصفة:
- تأثير على شبكات الكهرباء: قد يتسبب في تكاليف تصحيح تصل إلى 500,000 دولار.
- خسائر اقتصادية في القطاعات المتأثرة: تتوقع إدارة الطقس خسائر تتراوح بين 1-3 مليون دولار.
- تكاليف الرصد والمراقبة: تقديرات تصل إلى عشرات الآلاف.
نتمنى أن تكون هذه التحذيرات دافعاً لتأمين التجهيزات والتقنيات لمواجهة أي تداعيات محتملة في الأيام القادمة.