افتتحت كلية التربية بجامعة سوهاج مؤتمرها الدولي الرابع تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي ومستقبل التعليم- الفرص والتحديات”، حيث تم تنظيم المؤتمر بالمركز الدولي للمؤتمرات في المقر الجديد للجامعة، ويعكس هذا الحدث التزام الجامعة بالابتكار والتقدم التكنولوجي، مما يعزز دمج هذه العناصر في النظام التعليمي لجعل التعليم أكثر فعالية.
تضمن المؤتمر مناقشة تسع وثمانين ورقة بحثية، حيث قدم باحثون وأكاديميون من جامعات مصرية وعربية تمثيلًا واسعًا، وقد شاركت مؤسسات مرموقة مثل الجامعات السعودية والأزهر، بالإضافة إلى جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية، مما ساهم في إثراء المناقشات وتبادل الأفكار المبتكرة في مجالات التعليم.
وعبر الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة عن تقديره للجهود المبذولة من كلية التربية، حيث أكد أن نجاح المؤتمر للعام الرابع يعكس التميز الأكاديمي، وأشار إلى أن هذه الفعاليات العلمية تعكس رؤية الجامعة في أن تكون في الطليعة على المستويين الإقليمي والدولي، وهذا يسهم في التأكيد على دور العلوم الحديثة.
أوضح الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة أهمية المؤتمر في تعزيز التواصل بين الثقافات الأكاديمية، حيث استهدفت المحاور الرئيسية للمناقشات جوانب متعددة، وذلك لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في كافة مجالات التعليم، مثل الصحة النفسية وتصميم المناهج، ما يفتح أفقًا جديدًا للأفكار والرؤى.
وفي سياق حديثه، ذكر الدكتور حسين طه رئيس المؤتمر موضوعات محورية تتعلق بتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، وتناولت المناقشات كيفية تحسين المهارات التدريسية، وتحديات الإدارة في نظم التعليم، مما يساعد على وضع استراتيجيات فعالة تسهم في تطوير النظام التعليمي بشكل متكامل.
أشار الدكتور فتحي الضبع وكيل الكلية إلى أن العدد الكبير من الأوراق المشاركة يعكس الاهتمام المتزايد بمقومات الذكاء الاصطناعي في التعليم، حيث يعد المؤتمر منصة مثالية لتبادل الآراء والخبرات بين الأكاديميين والخبراء، مما يعزز من قدرة التعليم على التكيف مع الابتكارات الجديدة ويساهم في إثراء العملية التعليمية.
حضر فعاليات المؤتمر مجموعة من قيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، منهم الدكتور محمد عبد الوهاب والدكتورة خديجة عبد العزيز، وقد أسهمت مشاركتهم الكبيرة في إغناء المناقشات، مما يعكس روح التعاون والتشارك الأكاديمي التي تسعى الجامعة لتحقيقها بما يخدم تطلعات المجتمع الأكاديمي.