تعود الفنانة سميرة أحمد إلى جذب الأضواء من جديد من خلال ظهورها في برنامج “باب الخلق” الذي يقدمه محمود سعد، حيث قررت أن تأخذ جولة مميزة في شوارع الدرب الأحمر، واستقلّت توكتوك لتستكشف أحد أحياء القاهرة العريقة، هذا المكان يحمل تاريخاً كبيراً وثقافة غنية، وتجولها فيه يعكس روحها المرحة وحبها للتجديد، فكل زاوية هناك تحمل قصة فريدة.
في جولة سميرة أحمد، أثارت العديد من الذكريات، إذ تغنت بأغاني قديمة وتحدثت عن علاقتها بالفن وبالجيل الجديد من الفنانين، كما تناولت التجارب التي خاضتها خلال مشوارها الفني الطويل، ما جعل الحديث يحمل طابع الحميمية، وأبرزت من خلاله حبها للفن واعتزازها بجذورها، إذ تُعتبر سميرة واحدة من أيقونات الشاشة المصرية.
عبر الشوارع الضيقة للدرب الأحمر، التقت سميرة أحمد بالعديد من الأشخاص الذين عرّفوا بها على معالم المنطقة، ولقت استحسانهم، كان الشغف واضحاً في عيونهم وهم يستمعون إلى ذكرياتها، هذا التفاعل الشخصي مع الجمهور يعكس مدى قربها منهم، ويؤكد مكانتها في قلوب محبيها، كما عززت هذه التجربة من شعور الانتماء للفن والمجتمع.
اختيار توكتوك كوسيلة للتنقل في هذه الجولة جاء ليضيف لمسة مرحة، جعل زوار الدرب الأحمر يشاركونها هذه اللحظات الفريدة، يمزج بين الماضي والحاضر، والبساطة هي إحدى سمات شخصية سميرة أحمد، التي تسعى دائماً للتواصل مع محبيها بطرق غير تقليدية، فعلى الرغم من مكانتها الكبيرة، تظل قريبة من الناس، تأسرهم بأحاديثها وأسلوبها المميز.
وسط الأجواء الحميمة، تم تصوير اللحظات الجميلة التي عاشت خلالها سميرة أحمد، وعكست هذه الجولة البسيطة ما تتمتع به من حيوية وشغف، يرسم صورة جميلة للعديد من الأشخاص الذين اعتزوا بلقاء فنانة عريقة مثلها، وتُعتبر هذه المبادرة بمثابة تذكير للجميع بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي والفني، الذي يُشكل جزءاً من هوية المجتمع.
عند انتهاء الجولة، كانت سميرة أحمد قد أضأت العديد من الوجوه بابتساماتها وكلماتها التشجيعية، إذ حافظت على رحابتها المعهودة التي جذبت الجمهور من كل الأعمار، في واقع باتت فيه الفنون تتطور باستمرار، ما زالت سميرة تُثبت أن الأصالة والتواصل مع الجذور يمكن أن يخلق تجارب تستحق التذكر، فهي تمثل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الفن المصري.
