يواجه جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، اتهامات بانتهاك واضح لقواعد الحياد السياسي، حيث أدلى بتصريحات مثيرة للجدل تتعلق بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وتعتبر هذه التصريحات غير متوافقة مع قواعد الفيفا التي تلزم مسؤوليها بالحياد الكامل تجاه القضايا السياسية، مما يثير قلق العديد من المتابعين.
خلال مشاركته في منتدى الأعمال الأمريكي بميامي، الذي حضره ترامب أيضًا، صرح إنفانتينو بأنه يجب على الجميع دعم ما يقوم به ترامب، مما أثار استنكار عدد من المراقبين، حيث اعتبروا أن هذا التصريح يمثل تأييدًا سياسيًا ينتهك لوائح الفيفا، وهو ما يعتبر سابقة خطيرة في سياق حياد الاتحاد.
في هذا السياق، انتقد ميجيل مادورو، الرئيس السابق للجنة الحوكمة في الفيفا، تصريحات إنفانتينو بشدة، حيث وصفها بأنها خرق صريح للقواعد التي تفرض على مسؤولي الفيفا الضرورة في الالتزام بالحياد السياسي، مما يتطلب تحقيقًا أو مراجعة لموقف إنفانتينو في هذه القضية.
هذا الأمر يطرح تساؤلات جدية حول مدى التزام إنفانتينو بلوائح الفيفا، خاصةً في ظل تكرار الجدل حول علاقاته السياسية ومواقفه العلنية، ما قد يؤثر على سمعة الفيفا وقدرته على الحفاظ على حيادته في الساحة الرياضية العالمية.