تسعى منصة ديسكورد المخصصة للتواصل الاجتماعي إلى تعزيز تجربة الاستخدام الآمن للمراهقين، من خلال تحديثات جديدة في ميزة “مركز العائلة”، حيث تهدف هذه التحديثات إلى منح الأوصياء مزيدًا من القدرة على مراقبة النشاطات دون التأثير على خصوصية الرسائل، ليتمكن الآباء من إدارة الفضاء الرقمي لأبنائهم بطريقة فعالة، مع الحفاظ على جو من الثقة والأمان.
تتضمن الميزات الجديدة في “مركز العائلة” خيارات متقدمة للتحكم في التواصل الاجتماعي، حيث يمكن للأهل الآن تحديد ما إذا كان بإمكان أبنائهم تلقي الرسائل المباشرة من الأصدقاء فقط، أو من أي شخص في نفس الخوادم، بالإضافة إلى القدرة على تصفية المحتوى الحساس، مع تأكيد ديسكورد على أن خصوصية الرسائل ستظل محمية، ما يضمن عدم قدرة الأهل على الاطلاع على محتواها في أي حال من الأحوال.
كما تم توسيع نطاق البيانات الموضحة في ملخص نشاط المراهقين، ليغطي التقرير الذي يعرض أسبوعيًا إجمالي المشتريات ومجموع دقائق المكالمات، بالإضافة إلى معلومات حول المستخدمين والخوادم الأكثر تفاعلًا، وفي خطوة تعزز من الشفافيه، يمكن للمراهقين إبلاغ أولياء الأمور عند تقديم تقرير عن مستخدم ما، مع الحفاظ على سرية التفاصيل، مما يعزز من بيئة الاستخدام الآمن.
يبقى استخدام “مركز العائلة” اختيارياً، حيث يتعين على المراهقين مشاركة رمز الاستجابة السريعة مع الآباء لربط الحسابات، وهو يتيح لهم متابعة نشاطات أبنائهم دون التحكم المباشر في الخوادم أو قائمة الأصدقاء، مما يخلق توازنًا بين الرقابة والثقة.
تأتي هذه الخطوات في إطار استجابة ديسكورد للضغوط المتزايدة لزيادة سلامة الأطفال على الإنترنت، خاصة في ظل القوانين المتزايدة حول التحقق من العمر وبيانات المستخدمين، لذا كانت المنصة حريصة على اتخاذ إجراءات فعالة لتعزيز أمان الأطفال، في ظل الهجمات المستمرة التي تتعرض لها منصات التواصل بشأن التنمر والإساءة، مما يعكس التزامها بحماية جمهورها الشاب.
