تتجه الأنظار إلى أسواق الهواتف الذكية بعد تلقي شركة آبل أخبارًا مقلقة من شركة TSMC، حيث أعلن المصنع التايواني عن زيادة جديدة في أسعار تصنيع الرقائق. من المتوقع أن تساهم هذه الزيادة الملحوظة في ارتفاع تكلفة هواتف آيفون، مما قد يؤثر على خطط الشراء للمستهلكين، في ظل سعي آبل للحفاظ على جودة منتجاتها مع مواكبة تكاليف الإنتاج المتزايدة.
وفقًا لمصادر مقربة، تشير التقديرات إلى أن الزيادة في أسعار تصنيع الرقائق ستتراوح بين 8% و10%، وهي نسبة أكبر بكثير من ما اعتادت عليه آبل في السنوات السابقة التي كانت فيها الزيادات تتراوح عادة بين 3% و5%، هذه الزيادة قد تؤثر بشكل مباشر على كل الشرائح الحديثة المستخدمة في أجهزة آبل، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على الأسعار النهائية للمنتجات.
تشير التقارير إلى أن هواتف iPhone 17 Pro وPro Max تعتمد على شريحة A19 Pro، بينما تأتي هواتف iPhone 17 القياسية مع الشريحة الأساسية A19، بالإضافة إلى أن سلسلة iPhone 16 تستخدم شرائح A18، ويذكر أن تكلفة تصنيع شريحة A18 وحدها تصل إلى حوالي 45 دولارًا، مما يعني أن أي زيادة إضافية قد تؤثر بشكل كبير على هوامش الربح الهامشية لدورة إنتاج أجهزة آبل.
بالترافق مع الخطط المستقبلية، تسعى آبل لتبني تقنية 2 نانومتر عند تصنيع شريحة A20 في السلسلة المقبلة iPhone 18، على الرغم من الفوائد التقنية التي ستحققها هذه الخطوة، فإن التكلفة المحتملة لهذه الشريحة قد تكون أعلى بنحو 50% مقارنة بالتقنية الحالية، مما يضيف مزيدًا من التعقيد حول التسعير النهائي.
في الوقت نفسه يبقى السؤال ما إذا كانت آبل ستقوم بنقل هذه الزيادات إلى المستهلك أو ستتحملها بشكل داخلي، يتوقع بعض المحللين أن تشهد أسعار بعض طرازات iPhone زيادات طفيفة لتعويض التكاليف المتزايدة مع الحفاظ على مستوى الأرباح المطلوبة في ظل ارتفاع التكاليف المتعلقة بالتقنيات الحديثة.