تحتل القضايا المناخية مكانة بارزة في النقاشات العالمية، ويأتي مؤتمر COP30 كفرصة حيوية لتفعيل الوعود المناخية وتحويلها إلى مشروعات ملموسة، حيث أكد الدكتور محمود محيي الدين، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة تحفيز التمويل المناخي وتعزيز دور القطاع الخاص في هذا الإطار، وذلك خلال مشاركته في اجتماع للمائدة المستديرة في ساوباولو، حيث طرح مجموعة من الأفكار لتحسين التمويل المناخي.
تحدث محيي الدين عن أهمية استخدام أدوات مبتكرة لتخفيض مخاطر الاستثمار في مبادرات المناخ، مشددًا على ضرورة إيجاد آليات جديدة تساهم في تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وهذا يتطلب وجود منصات قادرة على قياس التأثير وتقديم الحلول المناسبة، تبعًا للاحتياجات المحلية وتوجهات السوق وبما يضمن نجاح مشروعات المناخ.
وخلال جلسة تناولت التحديات في مجال التمويل المستدام، دعا محيي الدين إلى تحويل الأقوال إلى أفعال، مؤكدًا على أهمية أن تترجم نتائج مؤتمر COP30 إلى التزامات فعلية، فيجب أن يكون هناك تركيز على تنفيذ المشاريع على أرض الواقع، مع ضرورة وضع خطة واضحة تضمن تدفق التمويل اللازم.
كما شدد على أهمية دمج البعد الاقتصادي ضمن معايير الاستدامة، مشيرًا إلى أن المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة يجب أن تعكس الفعالية الاقتصادية، لضمان استدامة الإجراءات المناخية من الناحية المالية وإمكانية تحقيق العائدات، ومن هنا يأتي دور مؤتمر COP30 في فتح أفق جديد لتحقيق تلك الأهداف.