شهدت أسواق الذهب العالمية والمحلية في الآونة الأخيرة تحركات ملحوظة، حيث ارتفعت اسعار الذهب متأثرة بتراجع الدولار الأمريكي، هذا التراجع جاء بعد أن أظهرت التقارير الأخيرة ضعفًا في سوق العمل الأمريكي، مما رفع التوقعات حول احتمالية خفض أسعار الفائدة. الإغلاق الحكومي أيضًا ساهم في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما أثّر بشكل إيجابي على الأسعار.
في مصر، سجلت أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 6102 جنيه، بينما بلغ سعر عيار 21 نحو 5340 جنيها، فيما وصل سعر عيار 18 إلى 4577 جنيها، أما الجنيه الذهب فقد سجّل 42420 جنيها. هذه الأسعار تعكس التغيرات في الأسواق المحلية وتستجيب لتقلبات الأسواق العالمية، مما يجعل من المهم متابعة التطورات عن كثب.
العالمية يبدو أنها لم تكن بعيدة عن التأثيرات المحلية، فقد شهدت أونصة الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.8% لتصل إلى 4011 دولار للأونصة، حيث افتتحت تداولاتها عند مستوى 3979 دولار، لتتداول حاليًا في حدود 4009 دولارات، هذه التحركات تشير إلى استمرار الاستثمارات في الذهب كخيار آمن في ظل تقلب السوق.
تواصل الذهب تحركه في نطاق عرضي حول المستوى النفسي 4000 دولار للأونصة، ومع عدم وضوح اتجاه التحركات، فإن المؤشرات الحالية لا تعطي أي تفضيل لأحد الاتجاهات في الذهب، كما أظهرت بيانات سوق العمل في الولايات المتحدة فقدان عدد من الوظائف، مما يزيد من الضغوط على الاقتصاد ويعزز من فرص خفض الفائدة في المرحلة المقبلة.
من المتوقع أن تظل أسعار الذهب مدعومة بتلك التوقعات، كما أن تراجع الدولار ساهم في تعميق هذا الدعم، حيث استغل المستثمرون بيانات سوق العمل الضعيفة مما أثر سلبًا على الدولار وأعطى دعمًا إضافيًا للذهب بحثًا عن ملاذات آمنة في ظل الظروف الاقتصادية المتقلبة.