تُعد جزيرة القرن الذهبي بمحافظة الفيوم من المناطق السياحية الجذابة في مصر، حيث تستقطب العديد من السائحين بفضل طبيعتها الساحرة. تعتبر الجزيرة وجهة مفضلة لمحبي الطيور المهاجرة، إذ تعبر سماءها حوالي 175 نوعًا من الطيور، بما في ذلك أنواع نادرة، ما يجعلها وجهة مثالية لمحبي الحياة البرية والطبيعة.
تُطلق على الجزيرة اسم “جزيرة الذهب” وهي تمتد على مساحة تقارب 55 فدانًا، محاطة بالمياه من جميع الجهات. تقع على بُعد 5 كيلومترات من الشاطئ الجنوبي لبحيرة قارون، وكيلو متر واحد من الشمال. تجذب الطيور مثل النوارس التي تصل أعدادها إلى 80 ألف طائر سنويًا، باحثة عن الدفء والأمان للتكاثر.
تسمية القرن الذهبي تعود لشكلهما المتداخل ولون الرمال الذهبي الذي ينعكس مع ضوء الشمس والمياه. تُعتبر إحدى أبرز المواقع الطبيعية في الفيوم وتشتهر بجغرافيا بحيرة قارون التي تمتاز بتفردها الجيولوجي وتكوينها الطبيعي الفريد.
وفقًا للدكتور عمرو هيبة، تتمتع الجزيرة بتنوع بيولوجي مميز، حيث يزورها مئات الأنواع من الطيور سواء للإقامة أو التكاثر. تُعد الجزيرة مقصدًا عالميًا مهمًا للطيور، وقد صُنفت كموقع ذو أهمية بيئية كبيرة.
كما تحتوي الجزيرة على مواقع جيولوجية وسياحية بارزة كانت مقصدًا للأسرة الملكية في عهد الملك فاروق. تُعتبر أيضًا موقعًا للعديد من الدراسات البيئية العالمية وتحظى بحماية مستمرة للحفاظ على تنوعها البيئي والبيولوجي الفريد، مما يضمن استمرار دورها كمحمية طبيعية نادرة.