يستعد فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد الإسباني لتقديم ميزانية ضخمة غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم خلال الجمعية العمومية الخاصة بالموسم 2025/2026، من المتوقع أن تصل قيمة الميزانية إلى 1.248 مليار يورو من الإيرادات العادية دون احتساب أرباح انتقالات اللاعبين، يُمثل هذا الرقم قفزة كبيرة في الوضع المالي للنادي على المستويين المحلي والدولي، مما يعزز مكانته الاقتصاد.
تشير التقارير إلى أن السبب الرئيسي وراء هذه القفزة الكبيرة يعود إلى تحويل ملعب سانتياجو برنابيو إلى مركز دخل ضخم، ويعود الفضل إلى أعمال التجديد والتطوير التي جرت مؤخرًا، جعلت إدارة النادي الملعب محركًا ماليًا فعالًا، حيث أصبح يُدر إيرادات مستقلة عن المباريات الكروية، مما ساهم بشكل كبير في تحقيق هذا النمو المالي.
تتجاوز الميزانية الجديدة توقعات بالمقارنة مع الإيرادات القياسية للمواسم السابقة، حيث حقق النادي في الموسم الماضي إيرادات بلغت 1.18 مليار يورو بفائض أرباح صافي تجاوز 24 مليون يورو، يعكس هذا النجاح قدرة النادي على تكثيف نشاطه التجاري واستغلال موارد ملعبه بطريقة مبتكرة لدعم مشروعاته المستقبلية.
تعتمد أرباح ريال مدريد على عدة مصادر رئيسية، أولها استضافة الحفلات الموسيقية والمؤتمرات والأحداث الدولية مثل مباريات NFL، بالإضافة إلى تشغيل مناطق للمطاعم الفاخرة وقاعات كبار الشخصيات VIP، كما حققت جولة “تور برنابيو” السياحية نجاحًا كبيرًا ساهم في تعزيز الإيرادات، وهو ما يعكس كفاءة إدارة النادي.
من الجدير بالذكر أن النادي أيضًا يقوم بتحويل أجزاء من الملعب إلى منتزه ترفيهي شتوي، مما يضيف مصدر دخل جديد خلال فترات الأعياد، مما يعكس استراتيجية ريال مدريد القوية في تنويع ميزانيته وعدم الاعتماد فقط على عائدات المباريات، مما يؤكد أهمية الابتكار في إدارة الموارد المالية للنادي.