أكد اللواء الدكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، تواصل الجهود المكثفة للحملة القومية الثالثة للتحصين ضد الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع. تُنَفَذ الحملة بواسطة مديرية الطب البيطري بالمحافظة، ونجحت في الأسبوع الثاني في تحصين 36,633 رأس ماشية في أنحاء مراكز وقرى المحافظة. تهدف هذه الحملة إلى رفع مناعة الثروة الحيوانية بشكل فعّال.
تشير الجهود إلى وجود خطة استباقية لرفع المناعة الحيوانية، حيث تفاعل المربون بشكل فاعل مع فرق التحصين، مسهمين بذلك في تحقيق نتائج متميزة. أظهرت مشاركة المجتمع المحلي وعيًا متزايدًا بأهمية التحصين الدوري، واستمرار هذه الحملات يعزز من الاستقرار الصحي للحيوانات.
تمكنت مديرية الطب البيطري، بقيادة الدكتور جمال سيد، من إرسال 570 فرقة بيطرية لضمان وصول الخدمة إلى كل التجمعات القروية. كما عُقدت 70 ندوة إرشادية لزيادة الوعي بأهمية التحصين الدوري وطرق الوقاية من الأمراض، مما يجعل الوقاية مسؤولية مشتركة.
كثفت لجان التقصي البيطري جهودها الميدانية، بتنفيذ 504 زيارة شملت 1,512 منزلًا لمتابعة الحالة الصحية للماشية. أسهمت هذه الزيارات في توجيه جهود التحصين بدقة، اعتمادًا على البيانات الميدانية المجمعة، مما يساعد في تحديد أي بؤر اشتباه محتملة.
أعرب اللواء أبو النصر عن تقديره الكبير لجهود الفرق البيطرية وتعاون المواطنين. أكد أن الحملة لا تقتصر على كونها إجراءً وقائيًا، بل أداة تنموية تسهم في حماية دخول المربين واستقرار القرى. يُعتبَر تحصين كل رأس ماشية دعمًا للأمن الغذائي وحماية للأسرة.
وفي الختام، أكد المحافظ أن ما تحقق يعكس الوعي المتزايد لدى المواطنين بأهمية الوقاية. ستواصل الحملة أعمالها لضمان التغطية الكاملة للمربين، عبر التعاون بين الجهات المعنية والمجتمع المحلي. يهدف هذا التعاون إلى استقرار وتنمية الثروة الحيوانية بشكل مستدام.
