أثارت الإصابة القاسية التي تعرض لها أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان، خلال مواجهته مع بايرن ميونيخ في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، الكثير من الجدل في الأوساط الرياضية الأوروبية، حيث سقط حكيمي متأثرًا باتصال قوي مع أحد لاعبي البافاري، ما أدى إلى تمزق في أربطة كاحله، وبالتالي سيغيب عن الملاعب لفترة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع، مما يضع فريقه أمام أزمة كبيرة.
ستشكل غياب حكيمي عن المباريات تحديًا للدفاع في باريس سان جيرمان، خاصة في الفترة المقبلة، حيث سيكون من الصعب تعويضه، وليس فقط على مستوى النادي بل أيضًا مع المنتخب المغربي في كأس أمم إفريقيا 2025، إذ من المحتمل أن يغيب عن المباراة الافتتاحية ضد جزر القمر، لذا فإن هذا الغياب يمثل ضربة قوية للفريقين في هذه اللحظة الحرجة.
صحيفة بيلد الألمانية أثارت بعض القضايا المثيرة للجدل حول مسؤولية المدرب البلجيكي فينسنت كومباني، حيث تطرقت إلى أن توجيهاته للاعب لويس دياز كانت السبب وراء الضغط العالي الذي تعرض له حكيمي، وأكد تقرير الصحفي جوليان أجاردي على أن كومباني كان يشجع دياز على مهاجمة لاعب سان جيرمان، مما أدّى إلى الإصابة.
من جهة أخرى، حاول كومباني الدفاع عن دياز مبرزًا نزاهته، وأكد على أن اللاعب لم يكن يسعى لإيذاء المنافس، بينما أشار لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، إلى أن الإصابات جزء من كرة القدم، وأكد على أنها مؤسفة ولكنها تعكس طبيعة المباريات القوية والمنافسة الشرسة بين الفرق.
غياب حكيمي سيترك أثره الكبير على تكتيك باريس سان جيرمان، خاصة في مركز الظهير الأيمن، مما يتطلب من الإدارة إعادة تقييم استراتيجيات الفريق في المباريات القادمة، كما أن تأثير ذلك يظهر بوضوح مع المنتخب المغربي في كأس الأمم، حيث سيكون من المهم تقييم مدى تعافيه وقدرته على المشاركة في الأدوار المقبلة.
ستبقى الأضواء موجهة نحو كومباني في المباريات القادمة، حيث يطرح سؤال حول حدود مسؤولية المدربين في توجيه اللاعبين، خاصة عندما يرتبط ذلك بإصابات خطيرة في الملعب، وعليه فإن الإعلام الرياضي الأوروبي سيراقب عن كثب هذه الأبعاد، وسط دعوات واضحة لزيادة المسؤولية تجاه سلامة اللاعبين.
