عقدت وزارة الحج والعمرة ودارة الملك عبدالعزيز مؤتمر ومعرض الحج للعام 1447هـ، تحت شعار “من مكة إلى العالم”، وذلك في مدينة جدة خلال فترة من 9 إلى 12 نوفمبر 2025م، بحضور واسع من جهات حكومية وخاصة، حيث يشترك أكاديميون وباحثون وممثلون لمكاتب شؤون الحجاج، ليستفيد أكثر من 2400 متدرب من مختلف أنحاء العالم من فعاليات المؤتمر، ينتظر أن يستقطب أكثر من 150 ألف زائر، مما يبرز أهمية الحدث في تعزيز تجربة الحج.
المؤتمر هذا العام يعد النسخة الخامسة، ويستهدف إدخال الابتكار في خدمات الحج، حيث يحتوي على مساحة 60 ألف متر مربع، ويتضمن 18 قطاعًا مختلفًا، كما أنه يمثل فرصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات، ويعكس سعي المملكة لتحقيق التكامل بين التقنية والعمران لخدمة ضيوف الرحمن، فإن هذا الحدث يمثّل منصة دولية ومباراة للابتكار في مجال الحج.
أما بالنسبة لمشاركة دارة الملك عبدالعزيز، فقد تمثل في إثراء البرنامج العلمي من خلال “ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين”، حيث يعمل على توثيق تطور تجربة الحج عبر الزمن، كما يساهم المعرض الذي يحمل عنوان “100 عام في العناية بالحرمين الشريفين” في عرض وثائق وصور تاريخية نادرة، يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على ذلك الإرث.
يعكس الملتقى حرص دارة الملك عبدالعزيز على تقديم محتوى معرفي عن تاريخ الحج، حيث يشارك الباحثون والمختصون في جلسات علمية مبتكرة، تسلط الضوء على أهمية توثيق الإرث الحضاري، تساهم هذه الجهود جميعها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتبرز القيمة الكبيرة لتجربة الحج في العالم الإسلامي.
