جلسة عرفية تنقذ حياة شاب بأسوان بعد خسارته ثروة من المقامرات الإلكترونية

شهدت إحدى القرى في محافظة أسوان تجربة إنسانية مؤلمة تمثلت في قصة الشاب منتصر محمد، الذي واجه خسائر مالية فادحة تجاوزت ثلاثة ملايين جنيه نتيجة مغامراته في المقامرات الإلكترونية، ولأن الديون وتصاعد الأزمات المالية أصبحا جزءًا من حياته اليومية، قرر منتصر أن يغادر بلدته هربًا من المطالبات المستمرة، لتبدأ رحلته القاسية بين التشرد والجوع برفقة أطفاله.

تفاعل رواد وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع معاناة منتصر، حيث نشر أحد البلوجرز تفاصيل قصته لتصل إلى قلوب الكثيرين في قريته، مما دفع الأهالي إلى عقد جلسة عرفية تضم الدائنين وأهل الخير، وانتهت الجلسة بتنازل أصحاب الديون عن مستحقاتهم، في مشهد يجسد قيم التكافل والتعاطف الإنساني الذي تحتاجه مجتمعاتنا.

عاد منتصر إلى قريته بعد أن حظي باستقبال مؤثر من أهل بلده، الذين استقبلوه بالأحضان وفتحوا له صفحة جديدة من حياته، مبددين بذلك آلامه الماضية والأعباء التي حملها، ليبدأ من جديد بعيدًا عن إغراءات المقامرات الإلكترونية التي أثرت بشكل سلبي على مستقبله وعلى أسرته.

تسلط هذه التجربة الضوء على المخاطر التي تنطوي عليها المقامرات الإلكترونية، والتي تشهد انتشارًا متزايدًا بين الشباب، تحت شعارات جذابة مثل “الربح السريع” و”ألعاب التحدي”، لكنها في الواقع تشكل طريقًا مهددًا للمال والروح، حيث تؤدي إلى خسائر فادحة بالإضافة إلى انهيار نفسي واجتماعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام