تلسكوب جيمس ويب يكشف حقائق غير مسبوقة حول عوالم نبتون المصغر وأسرارها

كشف تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا عن نتائج مثيرة تتعلق بما يُعرف بـ”نبتون المصغر” وهو نوع من الكواكب يدور حول نجوم بعيدة وأقل حجمًا من كوكب نبتون، هذه الكواكب تمتلك أغلفة جوية كثيفة تتكون في معظمها من الهيدروجين والهيليوم، النتائج الجديدة تعيد تشكيل فهم العلماء لهذه العوالم الغامضة وتفتح آفاقًا جديدة لاستكشاف تكوين الكواكب وطبيعتها.

الدراسة الأخيرة أوضحت أن كواكب نبتون المصغرة ليست مغطاة بمحيطات من الحمم كما كان مُعتقدًا بل تمتاز بأسطح صلبة محاطة بضغوط جوية هائلة، هذا الضغط يؤدي إلى تحويل الصخور المنصهرة إلى صورة صلبة، مشابهًا لما يحدث مع الكربون عند ضغطٍ عالٍ، هذه البيانات التي أحضرها تلسكوب جيمس ويب تتحدى المفاهيم القائمة وتثير تساؤلات جديدة حول طبيعة هذه الكواكب.

الفريق البحثي اعتبر أن الغلاف الجوي لبعض هذه الكواكب يحتوي على جزيئات أثقل مما كان يُعتقد، ما يدل على أن الغلاف الجوي السميك يسبب ضغطًا يجعل القشرة صعبة التحمل وتتحول إلى حالة صلبة بدلًا من أن تبقى في حالة انصهار، هذا الاكتشاف يفتح الطريق لفهم أعمق لخصائص الكواكب الخارجية وإمكانية وجود حياة فيها.

النتائج المُستخلصة تدفع العلماء لإعادة تقييم النظريات القديمة حول تكوين الكواكب، فمن المعروف أن معظم هذه العوالم كانت تُعتبر محيطات من الصهارة، ولكن مع الاكتشافات الجديدة يبدو أن الكثير من كواكب نبتون المصغرة تمتلك قشرة صخرية قوية، بما أن هذا النوع يُعتبر شائعًا في مجرتنا فإن التأثيرات المترتبة على ذلك قد تكون كبيرة على فهمنا لطبيعة الأنظمة الكوكبية وتشكيلها عبر الزمن.

هذا البحث يُتوقع أن يُعزز من جهود العلماء للبحث عن كواكب قد تشبه الأرض ليس فقط من حيث الغلاف الجوي بل أيضًا من حيث البنية الجيولوجية، مما يجعلنا أقرب لفهم أعمق لتاريخ الأرض وأحداث تطور الكواكب في الكون، إن هذه النتائج غير المتوقعة قد تفتح آفاقًا جديدة أمام البحث العلمي وتعزز من معرفتنا بعوالم مثيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام