يستعد باريس سان جيرمان لمواجهة قوية تتطلب أعلى درجات التركيز والاحترافية أمام أولمبيك ليون مساء اليوم الأحد، يأتي اللقاء في إطار الجولة الثانية عشرة من الدوري الفرنسي، ويحتل الصدارة في صراع مثير على القمة، يتطلع كل فريق للفوز لضمان موقفه في جدول الترتيب.
تحتضن أرضية ملعب “جروباما ستاديوم” هذا الصراع الشرس، حيث ستبدأ المباراة في تمام الساعة العاشرة إلا ربع بتوقيت القاهرة، سيكون اللقاء بمثابة اختبار حقيقي لقدرات الفريقين، خصوصًا مع الظروف المحيطة بالفريقين في الآونة الأخيرة.
يدخل باريس سان جيرمان هذا اللقاء متربعًا على قمة الترتيب برصيد 24 نقطة، بعدما لعب 11 مباراة حقق خلالها 7 انتصارات و3 تعادلات وهزيمة واحدة، وفي هذه الرحلة سجل الفريق 21 هدفًا بينما اهتزت شباكه 9 مرات، مما يؤكد قوة خط هجومه.
في المقابل، لن يكون أولمبيك ليون لقمة سائغة، إذ يحتل المركز السادس برصيد 20 نقطة، متساويًا مع ليل الذي يعزز المنافسة على المراكز الأعلى، تمكن من تحقيق 6 انتصارات وتعادل في مباراتين، بينما تلقى 3 هزائم، كما سجل 16 هدفًا واستقبل 12.
مواجهة باريس سان جيرمان تأتي بعد أداء مُفاجئ بالخسارة أمام بايرن ميونيخ في دوري الأبطال، ما أضاف لمسة من القلق بسبب الإصابات التي ألمت بالفريق، حيث فقد خدمات 4 لاعبين بارزين من بينهم أشرف حكيمي وعثمان ديمبيلي، مما يزيد صعوبة تلك المباراة.
هذا الغموض يمثل تحديات كبيرة بالنسبة للمدرب لويس إنريكي، حيث يتعين عليه إعادة ترتيب صفوف الفريق خاصة مع غياب حكيمي في الجبهة اليمنى، وقد يلجأ للخيارات البديلة مثل دانيلو أو موكيلي، وهو ما قد يؤثر على أداء الفريق بشكل عام في هذه القمة.
على الجانب الآخر، يسعى أولمبيك ليون لاستغلال عاملي الأرض والجمهور بعد فترة صعبة خيمت على نتائجه، إذ حقق الفريق تعادلات مخيبة وخسارة أمام ريال بيتيس في الدوري الأوروبي، ولكنه يتمتع بسجل قوي على أرضه هذا الموسم، ما يمنحه فرصة المنافسة.
المباراة تأتي في ظروف مشحونة، حيث صنفت الهيئة الوطنية لمكافحة الشغب الرياضي الحدث بدرجة الخطورة القصوى، وهو ما أدى إلى منع جماهير باريس من السفر إلى ليون، تاريخيًا لم يخسر باريس سان جيرمان هناك منذ 2019، لكن ليون سجل أهدافًا في اللقاءات الأخيرة.
في النهاية، تمثل هذه المباراة نقطة محورية لكلا الفريقين، حيث يسعى كل منهما لتأكيد قوته وإيجاد السبل للفوز، سيتوجب على كلا الجانبين دفع حدودهم لتقديم أفضل ما لديهم في هذا اللقاء الحاسم.