يُعد الكاتب السوري سومر شحادة من الأسماء البارزة في المشهد الأدبي العربي، حيث يتميز برؤيته الثاقبة للأدب ودوره في تشكيل الوعي الثقافي لدى المجتمع العربي، عُرف شحادة بقدرته على التعبير عن قضايا جيل كامل، وتبرز أعماله كثيرًا من التحديات التي يواجهها العرب في الوقت الراهن، كما يسعى لتسليط الضوء على التراث الأدبي العربي الغني.
تعتبر مصر بالنسبة لشحادة ذاكرة حيّة للأدب العربي، تمثل نقطة التقاء الثقافات والأفكار، حيث كانت مصدر إلهام للعديد من الكتّاب والمفكرين، خلال عصور مختلفة ساهمت في تشكيل الهوية الأدبية العربية، يسعى سومر إلى التأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه مصر في إبراز التجارب الأدبية والشعرية، مما يجعلها مركز إشعاع ثقافي في المنطقة.
تغوص كتابات شحادة في عمق التجربة الإنسانية، حيث تتجلى الإشكاليات المجتمعية من خلال شخصياته وحبكاته القصصية، يستمد من الواقع المصري ثيماته الرئيسية، مما يعكس قدرة الأدب على نقل تفاصيل الحياة اليومية بصدق، هو يسعى من خلال أسلوبه الفريد إلى توفير مساحات للحوار والنقاش حول القضايا المعاصرة، ويعبر عن أحلام وآلام الأفراد داخل المجتمع.
في سردٍ مؤثر، يتناول سومر شحادة في كتاباته موضوعات تتعلق بالهوية والانتماء، وهو يوظف فنيات السرد ليعكس تجارب متنوعة من مختلف المناطق العربية، تبرز هذه التجارب التحديات المشتركة التي يواجهها الناس، كما يسعى إلى تعزيز فهم أعمق للقضايا الثقافية والاجتماعية، مبرزًا عددًا من المبادرات الثقافية التي تعكس غنى الأدب العربي وتنوعه.
يشجع شحادة على التفاعل الثقافي بين الأجيال الجديدة، معتبرًا أن الأدب يمثل جسرًا يربط الماضي بالحاضر، وبذلك يسهم في بناء هوية ثقافية حيوية، من خلال إقامة الفعاليات الثقافية وورش العمل، يسعى لإلهام الشباب وخلق مناخ يتيح لهم التعبير عن أفكارهم، مع التركيز على أهمية التواصل بين الأدباء والمثقفين لتعزيز الفكرة الإبداعية.
الأدب بالنسبة لشحادة هو أكثر من مجرد كلمات على ورق، هو وسيلة للتغيير والمساءلة، يسعى لتحفيز القارئ على التفكير والتأمل، من خلال تناول موضوعات إنسانية عميقة، يقدم رسائل تدعو إلى التسامح والاحترام المتبادل، يسهم بشكل كبير في تطوير الفهم الثقافي وتعزيز الحوار بين المجتمعات المختلفة، مما يساهم في بناء مستقبل أفضل للجميع.
