القرية الأوليمبية بالإسماعيلية استقبلت اليوم السبت أطفال المحافظات الحدودية ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي التاسع والثلاثين لمشروع “أهل مصر”، المهتم بتبادل الثقافات وتعزيز التواصل بين الأطفال من مختلف المحافظات. المبادرة تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو وتنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وتستمر التنمية الثقافية حتى 15 نوفمبر الجاري.
المشروع يشارك فيه 160 طفلًا من محافظات مختلفة مثل البحر الأحمر وجنوب سيناء وأسوان، بالإضافة إلى أطفال من القاهرة. البرنامج مليء بالأنشطة الإبداعية التي تشمل الفنون التشكيلية والأدب والحرف اليدوية وفنون الأداء والزيارات الميدانية. هذه الفعاليات تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي والإنساني بين أبناء المحافظات المختلفة.
يتضمن الأسبوع مجموعة متنوعة من الورش الفنية والأدبية مثل ورشة السيناريو التي يقدمها الكاتب وليد كمال، وورشة الشعر التي يقودها الشاعر سعيد شحاتة. تشمل الفنون التشكيلية ورش التصوير الفوتوغرافي مع الدكتور محمد إسماعيل، كما تقام ورش حرفية مثل تعليم الأركت الخشبي والشنط بالخرز، مما يضمن مشاركة الجميع في تجربة ثقافية غنية.
الأسبوع يضم زيارات ميدانية لمعالم الإسماعيلية، مثل كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية ومسجد العباسي، بالإضافة إلى يوم رياضي ترفيهي للأطفال. تقام الفعاليات بإشراف الدكتور بدوي مبروك، وتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة الإسماعيلية، تعزيزًا للمشروع الرئاسي لتشكيل الوعي الوطني وتعزيز قيم الانتماء.
مشروع “أهل مصر” يسعى لتحقيق التنمية الثقافية للأطفال والشباب والمرأة في المحافظات الحدودية. القرية الأوليمبية نفسها شهدت إقبالًا متزايدًا من الفعاليات الرياضية والمؤتمرات، مما يعكس اهتمام المجتمع بتطوير مهارات الشباب والمرأة. جهود التطوير تهدف لتعزيز مكانة القرية الأوليمبية كصرح رياضي وسياحي يتماشى مع الأهداف التنموية للمحافظة.
في هذا السياق، أكد اللواء أكرم محمد جلال أهمية تطوير القرية كصرح رياضي مميز، وجه بتوفير كل الدعم اللازم لاستعادة مكانتها الرائدة. القرية تقع على ربوة تطل على قناة السويس، تغطي مساحة 24 فدانًا وتضم مرافق متعددة منها فندق وملاعب رياضية وحمام سباحة أوليمبي. تسعى المحافظة لتقديم نموذج ريادي في التنمية المتكاملة يخدم المجتمع المحلي ويحقق أهداف التنمية المستدامة.