في خطوة جديدة تعكس التزام الصين بتعزيز قدراتها في مجال الأبحاث الفضائية، أطلقت البلاد اليوم مجموعة من الأقمار الصناعية التجريبية من نقطة انطلاق بحرية بالقرب من مدينة هايانج في مقاطعة شاندونج، حيث أكد تقرير وكالة أنباء شينخوا أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من النجاحات المتتالية في مجال استكشاف الفضاء، وهي تشكل خطوة إضافية في طريق التطور التكنولوجي الصيني.
تمت عملية الإطلاق بواسطة الصاروخ الحامل لونج مارش-11، حيث تمكنت الأقمار الثلاثة من طراز شييان-32 من الدخول إلى المدار المحدد والدقيق بنجاح، هذه المهمة تبرز الهندسة المبتكرة التي تتمتع بها الصين في تصميم صواريخها، مما يجعلها واحدة من الرواد في عالم الفضاء، كما تشير التقارير إلى الأهمية الكبيرة لهذه الأقمار في تجربة تقنيات جديدة.
تندرج هذه المهمة ضمن الإطلاق رقم 606 في تاريخ برنامج الفضاء الصيني، مما يبرز الإنجازات المتزايدة للبلاد في هذا المجال الحيوي، إذ تمثل سلسلة رحلات الصواريخ الحاملة لونج مارش العمود الفقري لنشاطات الفضاء الصيني، حيث تمثل هذه النجاحات جزءاً من خطة طموحة لوضع الصين على خريطة الفضاء العالمية.
الأقمار الصناعية الجديدة تهدف إلى التجربة في تقنيات متقدمة، بالإضافة إلى استكشاف استخدامات فضائية جديدة، مما يفتح آفاقاً واسعة للتكنولوجيا الحديثة والتطبيقات العلمية، وتتمثل الأهداف الأساسية لهذه المهمة في تطوير أنظمة أكثر فعالية في استكشاف الفضاء، حيث تسعى الصين لتكون في مقدمة الدول في مجال الفضاء.
