ارتفاع درجات حرارة مياه بحيرات الأمازون يشكل تهديدًا جديدًا للحياة البرية

في دراسة جديدة، أظهرت نتائج بحثية قلقًا عميقًا بشأن تأثير ارتفاع درجات حرارة المياه في بحيرات الأمازون على الحياة البرية. يأتي هذا التقرير بعد عمل ميداني مكثف أجراه فريق من الباحثين برئاسة أيان فليشمان، حيث قاموا بتحليل بيانات عشر بحيرات أمازونية خلال فترة جفاف شديدة، هذا البحث يسلط الضوء على المخاطر البيئية المتزايدة التي تهدد التنوع البيولوجي في هذه المنطقة الحيوية.

خلال الدراسة، تمكن الباحثون من رصد درجات حرارة غير مسبوقة في خمس من البحيرات العشر، إذ تجاوزت 37 درجة مئوية، مما أدى إلى تضييق نطاق الحياة البحرية التي تعاني من هذه الظروف القاسية، فالحيوانات المائية والأسماك تواجه ضغوطًا حرارية خانقة، حيث تتعرض لمتغيرات يومية تصل في بعض الأحيان إلى 13 درجة مئوية، كما أُشير في الدراسة المنشورة في مجلة “ساينس”.

كشفت التحليلات أن مجموعة شاملة من العوامل البيئية ساهمت في هذه الكارثة، حيث تزامنت زيادة الإشعاع الشمسي مع انخفاض شديد في عمق البحيرات، فضلاً عن تراجع سرعة الرياح، مما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة بمعدل 0.6 درجة مئوية كل عقد، مما يهدد بتقليص المواطن البحرية خاصة في بحيرة تيفي.

في ظل الظروف المناخية المتغيرة، يخشى الباحثون أن تصبح الظواهر الجوية المتطرفة أكثر شيوعًا، مما يضيف طبقات إضافية من التهديدات ضد الحياة البحرية، وقد أشار الباحثون إلى أن الإجراءات العاجلة لمراقبة وحماية هذه النظم البيئية باتت ضرورة ملحة، داعين إلى الاستفادة من أنظمة الرصد المستدامة لضمان بقاء هذه المواطن الغنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام