شهدت الساحة الصحية في مصر حدثًا بارزًا مع توقيع مذكرة تفاهم تستهدف رفع كفاءة العلاج والبحث العلمي بمستشفى شفاء الأورمان، حيث حضر مراسم التوقيع عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، الأمر الذي يعكس جهود الحكومة لتحسين الخدمات الصحية المقدمة.
استهدفت مذكرة التفاهم إدماج مستشفى شفاء الأورمان ضمن المنظومة الأكاديمية التدريبية للمستشفيات الجامعية، مما يجعلها مستشفى منتسبًا أكاديميًا وفنيًا، وستساهم هذه الخطوة في تحسين جودة التدريب والإشراف الفني بما يتماشى مع المعايير الوطنية المعتمدة، فضلاً عن تعزيز كفاءة التشغيل وتقديم الرعاية الصحية اللازمة.
ووجه الدكتور أيمن عاشور بضرورة تعزيز التعاون بين مستشفى شفاء الأورمان والجامعات المصرية للارتقاء بمستوى العلاج والبحث العلمي، حيث يسعى إلى تحقيق نتائج عالية بالنسبة لشفاء الأطفال من الأورام، كما أكد أهمية نشر الوعي حول الكشف المبكر عن الأمراض، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي للمرضى.
كما أشادت الدكتورة مايا مرسي بجودة الخدمات الطبية المقدمة في المستشفى، حيث تشمل مجموعة واسعة من التخصصات، مما يعكس التزام الحكومة بتقديم الرعاية الصحية المتخصصة للمرضى في محافظات الصعيد، وقد تم التأكيد على تقديم تلك الخدمات بالمجان لجميع المرضى.
من جهته، أوضح الدكتور عمر شريف عمر أن المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية سيوفر الدعم الفني والإداري لمستشفى شفاء الأورمان، بهدف تحسين الجودة ومكافحة العدوى، بالإضافة إلى تشجيع الأبحاث المشتركة وتعزيز الأنشطة التعليمية للمستشفى.
تضمن الحدث أيضًا جولة تفقدية للوزراء في المستشفى، حيث اطلعوا على الأقسام المختلفة والخدمات العلاجية التي تقدمها، كما حرصوا على التفاعل مع المرضى من الأطفال، مقدمين لهم الدعم المعنوي والمشجع للشفاء.
تجدر الإشارة إلى أن مستشفى شفاء الأورمان يعد من بين المنشآت الصحية الرائدة، حيث يمتد على مساحة 60 ألف متر مربع ويحتوي على 350 سريرًا، ويقدم آلاف الخدمات الطبية شهريًا، مما يجعله نموذجًا يحتذى به في تقديم الرعاية الصحية المتخصصة في الصعيد.