شارك شريف فتحي وزير السياحة والآثار، في الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، والتي تُعقد في مدينة الرياض، المملكة العربية السعودية، بين 7 و11 نوفمبر الجاري، هذا المشاركة جاءت بدعوة من وزير السياحة السعودي وأمين عام المنظمة، حيث يمثل الوفد المصري الذي يضم سفراء ونواب وزراء ومستشارين بشكل يرمز إلى أهمية هذه الفعالية الدولية في تعزيز التعاون السياحي.
تحت شعار “السياحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي: إعادة تعريف المستقبل”، تركز هذه الدورة على استخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير قطاع السياحة، وتكمن أهمية هذا الحدث في أنه يتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة للسياحة، وهذا الأمر يمثل فرصة لتبادل الأفكار والتجارب بين الدول الأعضاء حول كيفية تحسين تجارب السياح وتعزيز التنمية المستدامة.
الوفد المصري المشارك يضم شخصيات بارزة، مثل السفير إيهاب أبو سريع، سفير مصر في المملكة العربية السعودية، والسفير إيهاب بدوي، سفير مصر في إسبانيا، فضلاً عن نائبة وزير السياحة والآثار، يمنى البحار، والمهندس أحمد يوسف، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ورنا جوهر، مستشار وزير السياحة. هذه التشكيلة تغني النقاشات وتعزز تأثير مصر في المشهد السياحي العالمي.
خلال الجلسات، شارك الوزير في النقاشات المهمة، حيث تمت الموافقة على انتخاب شيخة النويس أميناً عاماً للمنظمة للفترة 2026-2029، خلفًا لزوراب بولوليكاشفيلي. وقد تم ذلك بناءً على توصية المجلس التنفيذي في دورة سابقة، وهذا يعكس العملية الديمقراطية في اختيار القيميين على منظمة السياحة.
تُعتبر الجمعية العامة للمنظمة المكان الذي يتم فيه اتخاذ القرارات الهامة حول ميزانية السياحة وبرامج العمل المستقبلية، وتناقش أيضًا القضايا الحيوية التي تؤثر في القطاع السياحي، حيث يجب على الأعضاء وضع استراتيجيات فعالة لتحقيق النمو المستدام والتعاون بين الدول الأعضاء في مواجهة التحديات المشتركة.
تسعى منظمة الأمم المتحدة للسياحة، التي تضم 160 دولة عضو، إلى تعزيز السياحة كأداة رئيسية للنمو الاقتصادي والبيئة المستدامة، فهي تعمل بشكل مستمر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال زيادة الوعي بأهمية السياحة، وتطوير استراتيجيات فعالة تساهم في دفع هذا القطاع الحيوي للأمام.