مع تزايد تقلبات أسعار الذهب على المستويين المحلي والعالمي، يصبح شراء الذهب أمرًا يتطلب بعض الدقة والتفكير، وفي هذا الإطار، يسعى الكثيرون لضمان قيمة استثماراتهم وتجنب الخسائر الفادحة، لذا يُقدم خبراء في شعبة المعادن الثمينة مجموعة من الاستراتيجيات والنصائح التي يمكن أن تفيد المستهلكين قبل اتخاذ قرار الشراء، وتعزز من فرص تحقيق نجاح مالي.
أول خطوة يجب اتخاذها تكمن في متابعة حركة الأسعار، بحيث يُنصح بمتابعة أسعار الذهب اليومية من مصادر موثوقة، فهذه الأسعار ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتغيرات العالمية للأونصة وسعر صرف الدولار في البلاد، مما يساعد المستثمرين على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن وقت الشراء.
ثانيًا، يُعد اختيار المحل المناسب أمرًا غاية في الأهمية، يُفضل التعامل مع محلات معروفة ومرخصة رسميًا، مع ضرورة الحصول على فاتورة موثقة تتضمن تفاصيل العيار والوزن والمصنعية والضريبة، فهذا يضمن حقوق المستهلك في المستقبل عند قيامه بأي عملية بيع أو استبدال.
على الصعيد الثالث، يجب التفرقة بين سعر الذهب الخام والمصنعية، فالسعر المعلن يشير فقط إلى قيمة الجرام دون احتساب المصنعية أو الدمغة أو الضرائب، لذا يُنصح بفهم تلك المكونات لإدارة الميزانية بشكل أفضل وتحقيق أقصى استفادة.
رابع النصائح هي تحديد الهدف من عملية الشراء، فإذا كانت الغاية الادخار، يُستحسن شراء السبائك أو الجنيهات الذهبية، حيث تقل المصنعية وتكون إعادة البيع أسهل، بينما إذا كان الغرض هو الزينة، ينبغي اختيار قطع خفيفة تقليلًا للتكاليف.
أخيرًا، يجب التأكد من فحص العيار والدمغة، ينبغي فحص كل قطعة ذهبية بدقة للتأكد من وجود دمغة معتمدة توضح العيار المناسب، مثل 24 أو 21 أو 18، ويُفضل وزنها على ميزان إلكتروني لتجنب أي تلاعب أو غش تجاري قد يعرض المستثمر للخسارة.