شهدت مباراة سانتوس مع فلامنجو في الدوري البرازيلي موقفًا مليئًا بالتوتر بين نيمار والمدرب بعد الفوز الصعب لفلامنجو، حيث تمكن الفريق من تحقيق الانتصار بنتيجة 3-2، مما زاد من تحديات سانتوس في سباق الهبوط، تتسبب هذه الأحداث في ضغوط متزايدة على النادي الذي يحتل مركزه السابع عشر برصيد 33 نقطة وقد تشكل كل نقطة أهمية حيوية في المباريات القادمة.
نيمار الذي عاد للملاعب مؤخرًا، أبدى استياءً كبيرًا من قرار استبداله في الدقيقة 39 من المباراة. كان سانتوس يتخلف بثلاثية، وعبر نيمار عن غضبه بشكل واضح عندما استفسر من المدرب “هل ستخرجني؟!”، هذا الموقف جاء بشكل مشابه لتصرف زميله فينيسيوس جونيور خلال إحدى مباريات الكلاسيكو، يؤكد ذلك على تزايد التوتر داخل الفريق في ظل الظروف الحالية.
تعززت هذه التوترات من خلال اتهام نيمار للحكم سافيو بيريرا سامبايو بتهديده خلال الشوط الأول، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل واجه نيمار البطاقة الصفراء بسبب احتجاجاته المتكررة على قرارات الحكم، أعرب عن استيائه من مستوى التحكيم ووصفه بأنه يفتقر إلى الاحترام اللازم، مما يزيد من تعقيد الأوضاع بالنسبة له وللنادي ككل.
في حديثه بين الشوطين، انتقد نيمار سلوك الحكم وأكد أن التحكيم في البرازيل يحتاج إلى تحسين، معربًا عن عدم رضاه عن قرارات الحكم التي ساهمت في زيادة حدة التوتر في المباراة، ومع استمرار هذه الأزمات داخل صفوف الفريق، تبدو الأمور أكثر تعقيدًا بالنسبة لنيمار وفريقه في قادم الأيام.
تستمر المنافسة على النقاط في الدوري وقد تشتعل أكثر بعد الأحداث الأخيرة، إذ ينظر إلى كل نقطة في هذه المرحلة على أنها مصيرية، كان لنيمار تأثير كبير في المباراة، ورغم الانزعاج الذي عبر عنه، إلا أن فريقه مطالب بتحقيق نتائج إيجابية لتحسين موقفه بالدوري.
إجمالًا، فإن حادثة الاستبدال الغريبة والأحداث المحيطة بها قد تترك تبعات على أداء الفريق في الفترة المقبلة، خاصة مع تزايد الضغوط عليه إلى جانب تقلبات الأوضاع الفنية والإدارية التي يعيشها نادي سانتوس، ما يجعل الوضع مثيرًا للجدل بين الجماهير والمحللين.
