أعلن سيدهانت أواشثي، الذي كان مسؤولاً عن برنامج الشاحنة الكهربائية “سايبرتراك” في تسلا، مغادرته الشركة بعد أن أمضى أكثر من ثمانية أعوام في صفوفها، خطوة تأتي في سياق تراجع مبيعات الطراز وضغوط متزايدة تواجهها تسلا في سوق المركبات الكهربائية، حيث تشهد المنافسة تفاقماً. يبرز هذا التحول أهمية استجابة الشركة للتحديات التي تواجهها في السوق.
بدأ أواشثي مسيرته في تسلا كمتدرب، وتدرج بعدها ليصبح قائد مشروع “سايبرتراك”، مشرفًا على جميع مراحل تطويره من الهندسة إلى الإنتاج التجاري، كما شارك في إدارة استراتيجية المنتج وجودته وسلسلة التوريد، وقد تولى أيضًا الإشراف على برنامج “موديل 3” في يوليو الماضي. تجسد تجربته هذه المسيرة الفريدة في عالم التكنولوجيا.
وفي منشور وداعي، عبر أواشثي عن شعوره بالفخر، حيث قال: “لم أتخيل يوماً أنني سأقود برنامج سايبرتراك وأسهم في تحقيقه”، هذه التصريحات تعكس مدى ارتباطه بالمشروع وعمق التحديات التي يعيشها. رحيله قد يكون له تأثير ملحوظ على مساعي تسلا لتحقيق أهدافها.
يشير العديد من المحللين إلى أن مغادرة أواشثي تأتي في وقت حساس، حيث قامت تسلا بتسجيل نتائج قياسية في تسليم السيارات خلال الربع الثالث. إلا أن التحديات متزايدة، حيث يعاني الطلب بعد انتهاء الإعفاء الضريبي، مما قد يؤثر على هوامش الربح للشركة. تتزايد الضغوط لتكييف استراتيجيات تسلا مع هذه التحديات.
مواجهة “سايبرتراك” لتباطؤ ملموس في المبيعات أجبر تسلا على تقديم خصومات كبيرة لتصريف المخزون، وهذا يقلل من آمال النمو التي كانت معلقة، بل وقد يسهم في إعادة تقييم استراتيجيات تطوير المنتجات، مما يلقي الضوء على المنافسة المتزايدة من الشركات الأخرى، خاصةً المتوسطات الصينية. تظل تسلا أمام تحديات تتطلب ابتكارات مستمرة للبقاء في صدارة سوق السيارات الكهربائية.