تتابع المنظمة العربية لحقوق الإنسان سير الانتخابات البرلمانية في مصر، حيث أكد إسلام أبو العينين، مدير البرامج بالمنظمة، أن العملية الانتخابية تسير بشكل منتظم في الإسكندرية، وذلك ضمن فرق دولية تضم مراقبين من جنسيات عربية متعددة، وتهدف هذه المتابعة إلى تعزيز الشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية المقبلة، حيث تواصل فرق المتابعة جهودها لضمان سير الانتخابات بسلاسة.
وفي تصريحات له خلال جولته في أحد المراكز الانتخابية بالإسكندرية، أشار أبو العينين إلى أن فريق المتابعة يضم نحو 40 عضوًا، موزعين على عدد من المحافظات مثل الأقصر والجيزة، كما تم تنظيم خطة شاملة بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات لضمان متابعة دقيقة وموضوعية خلال مختلف المراحل الانتخابية، مما يعكس التزام المنظمة بتحقيق أعلى معايير الرقابة.
لقد بدأت الفرق جولاتهم منذ ساعات الفجر، حيث تمت زيارة عدة مراكز تضم حوالي 10 لجان فرعية، وكانت الملاحظات إيجابية إذ لم يتم رصد أي أحداث جوهرية تعكر صفو الانتخابات، والسير منظم وهادئ داخل اللجان، وهذا يعكس توافر جهود كبيرة من القضاة والموظفين لتسهيل العملية الانتخابية، حيث تم توفير كافة التجهيزات اللازمة في كل مركز.
كما أضاف مستشار المنظمة أن بعض الملاحظات قد ظهرت خارج اللجان، كوجود دعاية انتخابية غير متوافقة مع فترة الصمت الانتخابي، إلا أن تلك الحالات لا تؤثر على سير الأمور داخل اللجان، وهذا يدل على الحاجة لمزيد من الالتزام بقواعد الانتخابات لضمان عدم التأثير على الناخبين في تلك المناطق.
أما عن نسب الإقبال، فقد أشار أبو العينين إلى أنه من المعتاد أن تشهد الساعات الأولى إقبالًا ضعيفًا، متوقعًا زيادة النشاط الانتخابي بعد انتهاء العمل الرسمي، وينعكس هذا التوجه على ضرورة تحفيز المواطنين للمشاركة في العملية الانتخابية، حيث ينظر إلى الإدلاء بالصوت كواجب وطني مهم يشكل جزءًا من ممارسة الديمقراطية.
في ختام تصريحاته، أكد أهمية وجود المتابعين الدوليين بصفتهم ضمانات لتعزيز الشفافية والنزاهة، ودعا المواطنين إلى المشاركة الفعالة في الانتخابات، حيث إن الإسهام في العملية الانتخابية يعد مؤشرًا على الوعي الديمقراطي، وتحقيق التغيير الإيجابي المنشود لمستقبل البلاد.
