أنهت جمعية الأورمان جهودها في إعادة إعمار وتأهيل 36 قرية في عدة مراكز بمحافظة أسوان، تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي، تأتي هذه المبادرة في إطار مساعي الدولة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، كما تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بهدف تحسين جودة الحياة في المناطق التي تعاني من نقص الخدمات الأساسية، مما يساهم في توفير حياة كريمة للأسر المستفيدة.
أكد محمد يوسف، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بأسوان، أن أعمال إعادة الإعمار تمت بدعم شامل من وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، وبمساندة محافظ أسوان، اللواء الدكتور إسماعيل كمال، الذي لعب دورًا كبيرًا في تعزيز التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والأهالي، في خطوة لتحسين الظروف المعيشية للعديد من الأسر البسيطة.
أشار يوسف إلى أن العمل التنموي والاجتماعي بالمحافظة شهد طفرة ملحوظة، من خلال التعاون الفعال بين المؤسسات الحكومية والجمعيات الخيرية، حيث ساهمت هذه الجهود في إدخال الفرح على قلوب الأسر المستحقة، ويظهر ذلك من خلال توسيع قاعدة المستفيدين من المبادرات الاجتماعية.
على صعيدٍ آخر، كشف اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن أعمال الإعمار تضمنت تعريش أسقف 860 منزلًا، بالإضافة إلى توصيل المياه والكهرباء لمئات المنازل، تم اختيار القرى بناءً على معايير تنمية شاملة تراعي الأشد احتياجًا، مما يسهم في تحسين جودة الحياة بالقرى المستهدفة.
شمل مشروع التطوير داخل المنازل أعمالًا متعددة، تضمنت المحارة والدهانات وتركيب الأجزاء الأساسية، مما يعكس اهتمامًا كبيرًا بتأثيث المنازل وتوفير حياة كريمة وآمنة للأسر، يُظهر هذا الجهد التفاني في تقديم الخدمات الأساسية للقرى الفقيرة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.
أعرب اللواء شعبان عن امتنانه لدعم محافظ أسوان المستمر لمبادرات الجمعيات الأهلية، مشيدًا بالتعاون المفتوح بين مؤسسات العمل الأهلي والحكومة، مما يسهل تنفيذ مشروعات خدمية وتنموية تساهم في رفع مستوى معيشة المواطنين في مختلف المناطق.
يُذكر أن مشروع إعادة إعمار القرى الفقيرة أطلقته جمعية الأورمان منذ عدة سنوات، ونجح في تطوير أكثر من 850 قرية على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات تنموية صغيرة تهدف إلى تقديم الدعم للأسر غير القادرة، مما يساعد في تمكينها اقتصاديًا وتحقيق الاكتفاء الذاتي.