انتهت جمعية الأورمان من إعادة إعمار وتأهيل 16 قرية في محافظة الدقهلية، وقد جاء هذا المشروع تحت إشراف مديرية التضامن الاجتماعي، حيث تم تنفيذ هذه الأعمال على مدار السنوات الماضية. يعد هذا الجهد جزءًا من توجه الدولة المصرية لدعم الفئات الأولى بالرعاية، كما يسعى لإحداث تغيير إيجابي في مجتمع الأفراد الأكثر احتياجًا.
بحسب تصريحات الدكتورة هالة جودة، وكيلة وزارة التضامن الاجتماعي بالدقهلية، فإن هذا المشروع جاء تحت رعاية الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي واللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، حيث أشادت بجودة العمل الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني، حيث يساهم في تحقيق الرضا والفرحة في حياة البسطاء ويعزز من قدراتهم.
أكدت جودة أن العمل الاجتماعي والتنمية يشهدان نهضة ملحوظة في المحافظة، حيث يتم تشبيك الجهود بين كافة الجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية لمساعدة الأسر الأكثر احتياجًا، وقد شددت على أهمية زيادة عدد المستفيدين من تلك المساعدات لتخفيف العبء عن كاهل الأسر الفقيرة في المحافظة.
كما أوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن عملية إعادة الإعمار شملت تقديم العديد من الخدمات الأساسية للمنازل، مثل تعريش 370 منزلاً وتوصيل المياه والكهرباء لعدد مماثل من المنازل، وقد تم اختيار القرى بناءً على معايير الاحتياج ودراسة العوز.
تضمنت خدمات إعادة الإعمار توفير المحارات والدهانات وتركيب النجارة، بالإضافة إلى تقديم السيراميك والأرضيات وتركيب السباكة الداخلية، كما تم فرش وتأثيث بعض المنازل لتعزيز جودة الحياة للأسر المستفيدة، حيث يعمل المشروع على تحسين مستوى المعيشة ويعطي الأسر الأمل في مستقبل أفضل.
عبر شعبان عن شكره وتقديره للواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، على دعمه المستمر للمؤسسات الأهلية، حيث يُعَد التعاون بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني عاملاً رئيسياً في إثراء المشروعات التنموية، ويضمن أن تكون الجهود موحدة لتحقيق الأهداف المرسومة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع إعادة إعمار القرى الفقيرة الذي أطلقته جمعية الأورمان منذ عدة سنوات قد تمكن من تطوير آلاف القرى عبر مختلف محافظات الجمهورية، حيث يشمل المشروع أيضًا تقديم مشروعات تنموية صغيرة لدعم الأسر غير القادرة، مما يساعدها على الانتقال من دائرة الاحتياج إلى دائرة الإنتاج والاكتفاء.