شهدت محكمة جنايات شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، صباح اليوم الإثنين، وصول المتهمين في القضية المعروفة بقضية «الدارك ويب»، حيث جرت عملية الوصول وسط حراسة أمنية مشددة، وذلك استعدادًا لجلسة الاستئناف الثانية على الأحكام الصادرة في الجلسة السابقة، حيث قضت المحكمة بإعدام المتهم الأول والسجن المشدد 15 عامًا للثاني، بتهمة قتل طفل وسرقة أعضائه البشرية.
تمت إجراءات دخول المتهمين إلى قاعة المحكمة وسط تعزيزات أمنية مكثفة، حيث تواجد عدد كبير من أفراد الشرطة لضمان أمن العملية، ووسط حالة من الترقب انتظرت القاعة قرار الدائرة الأولى مستأنف التي ترأسها المستشار فوزي يحيى أبو زيد، وبمشاركة عدد من المستشارين وأمانة سر خلاصة الجلسة، حيث كان الجميع في انتظار تفاصيل مهمة تتعلق بالقضية.
تعود تفاصيل هذه الجريمة إلى تغيب الطفل أحمد محمد سعد، الذي يبلغ من العمر 15 عامًا، عن أسرته لمدة أربعة أيام، قبل أن تعثر الأجهزة الأمنية على جثته في شقة مستأجرة بشبرا الخيمة، حيث كانت الجثة تحمل آثار تشويه بشع، إذ وُجدت مشقوقة مع انتزاع بعض أحشائها.
كشفت التحقيقات أن المتهم الأول، وهو عامل بمقهى، اتفق مع متهم آخر يبلغ من العمر 15 عامًا على قتل الطفل مقابل 5 ملايين جنيه، وفق ما أظهرته الأدلة. استدرج المتهم الأول الطفل إلى مسكنه وأعطاه مشروبًا يحتوي على عقاقير أفقدته وعيه، ثم خنقه بحزام جلدي حتى فارق الحياة، قبل أن ينتزع بعض أعضائه.
تضمن أمر الإحالة أن الجريمة ارتبطت بجناية خطف، حيث أحرز المتهمون أدوات وسلاحًا أبيض دون مسوغ قانوني، وأظهر التحقيق أن المتهم الثاني اشترك في الجريمة من خلال التحريض والاتفاق والمساعدة. تتواصل المتابعة القانونية للقضية وسط اهتمام واسع من الرأي العام بكل تفاصيلها، لما فيها من أبعاد إنسانية وأمنية.