أعلن الاتحاد التركي لكرة القدم عن إحالة 1024 لاعبًا إلى مجلس الانضباط كخطوة احترازية في إطار التحقيق حول المراهنات على الدوريات المحترفة، يأتي هذا الإجراء في سياق سعي الاتحاد للحفاظ على نزاهة اللعبة وسلامتها، كما يستند هذا الإجراء إلى المادة 57 من لائحة الانضباط الكروي، مما يعكس جدية الاتحاد في معالجة هذه القضية.
تتزامن هذه الخطوة مع التعديلات التي أجراها الاتحاد على تشكيلات المنتخبات الوطنية المختلفة، ونتيجة لهذه التعديلات، تم استبعاد عدد من اللاعبين البارزين مثل إيرين إلمالي، وعزت تشيليك، وإيجي ألبيرق، حتى يتم الانتهاء من التحقيقات، يمثل هذا الاستبعاد خطوة مهمة للحفاظ على سمعة اللعبة في تركيا والتأكيد على تطبيق الشفافية.
في سياق متصل، قضت محكمة في إسطنبول بحبس ستة حكام احتياطيين على ذمة التحقيقات في فضيحة كبيرة تتعلق بالمراهنات، وفي إطار ذلك، وسع الاتحاد التركي نطاق تحقيقاته ليشمل آلاف اللاعبين، مما يبرز الأهمية القصوى للمسائل المتعلقة بالنزاهة في كرة القدم المحلية.
أصدر القاضي أوامر بتوقيف رئيس نادي أيوب سبور، وذكرت وسائل الإعلام أن 11 حكمًا آخر تم الإفراج عنهم بكفالة، يتضح من هذه التطورات أن التحقيقات تشمل عمقًا أكبر لقضية التلاعب في نتائج المباريات، مما ينذر بتفجيرات جديدة في عالم الكرة التركية.
في خطوة عاجلة، أعلن الاتحاد استدعاء 1024 لاعبًا للمثول أمام لجنة الانضباط للاشتباه في مشاركتهم بالمراهنة، وجاء هذا في أعقاب قرار تعليق منافسات الدرجتين الثالثة والرابعة لمدة أسبوعين، يشمل التحقيق 900 لاعب من هاتين الدرجتين، مما يعكس خطورة الوضع الراهن.
تضم قائمة اللاعبين المشتبه فيهم 27 لاعبًا من دوري الدرجة الأولى، من بينهم إيرين إلمالي، ويدل ذلك على وجود مستويات مختلفة من التورط في قضية المراهنات، ويأتي ذلك في إطار جهود الاتحاد لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد مستقبل اللعبة في البلاد.
كان الاتحاد التركي قد أجرى تحقيقًا موسعًا في أكتوبر الماضي شمل 571 حكمًا، أسفر عن نتائج صادمة حيث ثبت تورط 152 حكمًا في المراهنات، وتم إيقاف 149 حكمًا لفترات تتراوح بين 8 و12 شهرًا، يؤكد هذا التحقيق على التزام الاتحاد بتطهير الأجواء من الممارسات غير الشرعية.
أعلن الحكام الموقوفون عن نفيهم لتورطهم في تصرفات غير قانونية، كما أشار البعض إلى أن رهاناتهم كانت خلال الفترة التي كانوا فيها حكامًا هواة، هذه التصريحات تبرز التوترات التي يمكن أن تؤثر على الثقة في نزاهة الحكم وتطبيق العدالة الرياضية.