عاد حاتم خيمي لرئاسة نادي الوحدة بوعود واضحة بتركيزه على حل مشاكل الديون، يهدف لإزالة العراقيل التي تعرقل عودة “فرسان مكة” إلى موقعهم الطبيعي، ويعتبر التفاف الجماهير حول الإدارة الجديدة علامة تشير إلى الدعم الكبير للنادي، وتوقعات مشجعي الوحدة تشير إلى أن الأيام القادمة ستشهد تقدماً ملحوظاً في الإصلاحات المطلوبة من أجل استعادة الهيبة.
استقبال خيمي كان احتفاليًا حيث تلقى ترحيبًا حارًا من مشجعي النادي وسط زفة نظمها عاطي الموركي، كناية عن التأييد الجماهيري الكبير، وشهد الحدث حضور شخصيات وحداوية بارزة شاركت في دعم النادي في أوقات سابقة، الإيجابية التي تنقلها الأهازيج والاحتفالات تدل على أن الجماهير متفائلة بمستقبل النادي تحت رئاسته.
أكد خيمي خلال حديثه مع “الرياضية” التزامه بجعل النادي خالياً من الديون، مشدداً على أهمية العمل الجماعي مع الأعضاء الآخرين في المجلس لتحقيق ذلك، شغف الجماهير ومسؤوليتهم الكبيرة التي أحس بها بعد هذا الاحتفاء أكدت له أهمية المرحلة القادمة وعلى ضرورة استجابة حقيقية لتطلعاتهم ودعمهم المستمر.
يلتزم خيمي بالتأني في خطوات التعاقد مع المدرب الجديد للفريق الأول، حيث سيجتمع بعبد الله خوقير وعصمت بابكر للتداول حول المسائل المهمة، احترام وجهات نظر الأعضاء وتبادل الأفكار يعد خطوة ذكية لضمان اتخاذ قرارات تعود بالفائدة على أداء الفريق قبل البدء في الموسم، اتخاذ القرارات المنسجمة مع رؤية الفريق هي جزء من رؤيته للنهوض بالنادي.
جاء تعيين مجلس الإدارة الجديد برئاسة خيمي من وزارة الرياضة بمثابة خطوة هامة، ويضم المجلس الجديد مجموعة من الأعضاء ذو الخبرة، تولي شؤون النادي سيساعد على تحديد مستقبل أكثر وضوحاً للنادي، العمل الذي سيقوم به هؤلاء الأعضاء سيعكس التزامهم بالارتقاء بفريق الوحدة في المنافسات المختلفة، يتطلعون لتعزيز التنسيق بين الجوانب الفنية والإدارية للنادي.
خيمي لم يكن غريبًا على النادي حيث شغل العديد من المناصب الهامة في السابق، وبالرغم من اعتزاله كرة القدم إلا أنه لا يزال قادراً على قيادة النادي نحو النجاح، مسيرته الثرية خلال الفترة الماضية تجعله مرشحًا قويًا لإحداث الفارق في فترة رئاسته، عودته تمثل فرصة كبيرة للنهوض بالفريق وتجديد الروح داخل النادي.
