مسعف وسائق بالمنيا يعيدان مشغولات ذهبية بقيمة 750 ألف جنيه إلى أسرة طبيب

في موقف يعكس أسمى معاني الأمانة والإنسانية، قام مسعف شجاع من هيئة الإسعاف في المنيا بإعادة مشغولات ذهبية تقدر قيمتها بنحو 750 ألف جنيه إلى أسرة طبيب بعد تعرضهم لحادث انقلاب مروع، هذه القصة تجسد الروح النبيلة التي ينبغي أن يتحلى بها الجميع، وتظهر كيف يمكن لفرد واحد أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياة الآخرين.

تعود تفاصيل الحادث إلى بلاغٍ تلقته غرفة عمليات الإسعاف، حيث وقع حادث انقلاب سيارة على الطريق الصحراوي بالقرب من مركز العدوة، وأسفر الحادث عن إصابة طبيب وزوجته، بالإضافة إلى أطفالهما الثلاثة، وكان من المهم على الفور تقديم الإسعافات اللازمة لنقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب.

توجّه فريق الإسعاف، بقيادة المسعف رياض فوزي، بسرعة إلى موقع الحادث لتقديم الإسعافات الأولية، وعند جمع المتعلقات الخاصة بالأسرة، عثر على حقيبة صغيرة تحتوي على المشغولات الذهبية القيمة، وهو ما يشير إلى مدى أهمية اللحظة والفوضى التي تلت الحادث، ولكنه لم يتردد في اتخاذ القرار الصحيح.

بدلاً من الاستفادة من ما وجده، قام المسعف رياض بتسليم الحقيبة بأمان إلى الجهات الأمنية المختصة، حيث عُهد إليهم بالتأكد من هويات أصحاب الحقيبة وإعادتها لهم، ما يعكس النزاهة والضمير الحي الذي يتمتع به رجال الإسعاف، الذين يتحملون مسؤوليات كبيرة تتخطى مجرد إنقاذ الأرواح.

أثارت هذه الواقعة إشادة واسعة من المجتمع، حيث اعتبرها الأهالي نموذجًا للأمانة والنزاهة، فمن المعروف أن رجال الإسعاف يواجهون تحديات قاسية، ومع ذلك يبرهنون دائمًا أنهم قدوة في المسئولية أخلاقية، تعكس الصورة الحقيقية للعمل الإنساني وأهميته.

من المنتظر أن يتم تكريم المسعف رياض فوزي من قبل قيادات هيئة الإسعاف ومحافظة المنيا على عمله الرائع، الذي يبرز الالتزام بالأمانة والإخلاص، فهؤلاء الأبطال يشكلون العمود الفقري للمنظومة الإنسانية، ويستحقون التقدير على كل ما يقدمونه من خدمات مميزة ومؤثرة في المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام