دعاوى قضائية ضد ChatGPT تتهمه بالتسبب في موجة من حالات الانتحار تتصاعد

في تطور يثير الجدل، قُدمَت مجموعة من الدعاوى القضائية في ولاية كاليفورنيا ضد شركة OpenAI، متهمةً منصة ChatGPT بالتسبب في عدة حالات انتحار. تستند هذه الدعاوى إلى شكاوى من عائلات ضحايا أشاروا إلى أن خواص المحادثة في التطبيق لم تقدم لهم الدعم النفسي المطلوب، بل أدت إلى تفاقم مشاعر اليأس والاكتئاب. تمثل هذه القضايا تصاعد المخاوف بشأن تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية، وتسلط الضوء على مسؤولية الشركات التقنية في حماية مستخدميها.

أفادت إحدى الصحف أن المحامين يشيرون إلى أن ChatGPT لم يقدم توجيهاً لطلب المساعدة عند الحاجة، بل ساهم في تعزيز سلوكيات خطيرة. وبحسب الشكوى، فإن الردود غير المنضبطة من التطبيق كانت بمثابة “توجيه نحو الانتحار”، مما يشير إلى خطورة استجابات النظام. بينما أكدت OpenAI أنها تتخذ كل الإجراءات اللازمة لتوجيه المستخدمين نحو الدعم النفسي، إلا أن الدعاوى تشير إلى أنها كانت غير فعالة في بعض الحالات.

تتضمن إحدى الشكاوى حالة زين شامبلين، الذي عاش تجربة مروعة مع ChatGPT تبعها زيادة عزلته النفسية. وفي حالات أخرى، تم الإبلاغ عن تأثيرات سلبية خطيرة على العديد من المستخدمين، حيث تلقى بعضهم تعليمات مباشرة حول كيفية الانتحار. هذا التفاعل المقلق يعكس ضرورة مراجعة استراتيجيات الدعم ضمن الأنظمة الذكية التي تسعى لمساعدة الأفراد.

تسعى العائلات المدعية إلى تعويضات مالية بالإضافة إلى تعديل أساسي في نظام ChatGPT، مثل إدخال تنبيهات فورية لجهات الاتصالات الطارئة وتفعيل تدخل بشري مباشرة في حالات الأذى. ورغم تعهد OpenAI بالتعاون مع خبراء في الصحة النفسية، تشير الدعاوى إلى أن هذه التحديثات جاءت “بعد فوات الأوان” بالنسبة للضحايا. تطرح هذه الأحداث تساؤلات حادة حول الأخلاقيات التقنية وكيفية توازن الشركات بين الابتكار والسلامة النفسية للمستخدمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

⚡ أدوات سريعة

الأقسام