تعرض صاروخ صيني خاص لصدمة جديدة بعد فشله في مهمته الأخيرة، حيث انطلق صاروخ “سيريس-1” الذي يستخدم الوقود الصلب من مركز جيوتشيوان لإطلاق الأقمار الصناعية شمال غرب الصين، ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه في تاريخ الصاروخ، وعلى الباب الخلفي جاء الحادث بعد أداء جيد في المراحل الأولى منه، لكن المرحلة الأخيرة توقفت مبكرًا مما أدى لفقدان جميع الحمولات الثلاث.
المهمة كانت تحمل ثلاثة أقمار صناعية، اثنان منهما تابعان لكوكبة جيلين-1 لرصد الأرض، بالإضافة إلى مركبة طورتها جامعة تشونجبي، وأعلنت شركة “جالاكتيك إنرجي” المخصصة للصاروخ، أنها تحملت مسؤولية هذا الفشل، مشيرةً إلى أنها ستستمر في تحسين تصميم الصاروخ وأنظمة الجودة لديها، وقدمت اعتذارًا صادقًا للجهات المعنية والمستثمرين الذين دعموا المهمة، وهذا يظهر مستوى الشفافية الذي تسعى إليه في التعامل مع مثل هذه المواقف.
صاروخ “سيريس-1” مشهور بقدرته على نقل حمولات تصل إلى 880 رطلاً والتي تعادل حوالي 400 كيلوجرام إلى مدار أرضي منخفض، منذ أول إطلاق له في نوفمبر 2020، حقق الصاروخ تسع نجاحات متتالية بعدها تعرض لعطل في سبتمبر 2023، ولكن سرعان ما تعافى ليحقق 11 نجاحًا متتاليًا حتى الفشل الأخير، ويظهر أن إجمالي المهام التي نفذها الصاروخ يبلغ 22 مهمة، منها حالتان فقط جرت منا العديد من الأخطاء.
في الختام، تسلط هذه التجربة الضوء على أهمية التحسين المستمر في تكنولوجيا الفضاء، الفشل جزء من عملية التعلم والنمو والتقدم، وتعمل الشركات على تعزيز أنظمتها وتقديم أداء أفضل في المستقبل، مع وعد بأن تبقى جهودها المدفوعة بالابتكار مستمرة لتحقيق الأهداف المرجوة في مجال الفضاء.
