شهد مسجد ناصر في إمبابة حدثًا مؤثرًا حيث تجمع حشد كبير لأداء صلاة الجنازة على الفنان إسماعيل الليثي، والذي رحل عن عالمنا بشكل مفاجئ، كان الحضور يعكس مدى المحبة والتقدير الذي حظي به، وتجمع الأهل والأصدقاء وزملاء المهنة لتوديع فنانهم، هذه اللحظات العاطفية جمعت قلوب الجميع في وداع لا يُنسى.
إسماعيل الليثي، الذي عرف بأغانيه المميزة، ترك بصمة واضحة في عالم الفن، ولم يكن مجرد مطرب، بل كان رمزًا من رموز الثقافة الشعبية، تميزت ألحانه بالكثير من المشاعر والحنين، ومع الأسف جاءت وفاته لتترك فراغًا كبيرًا في قلوب محبيه، لذلك كانت الجنازة تعبيرًا صادقًا عن هذا الفقد الجلل.
يذكر أن الحادث الذي تعرض له إسماعيل كان مفاجئًا وصادمًا لكل من عرفه، فصوت الغناء الذي كان يجوب الشوارع بالأيام الخوالي، تحول الآن إلى ذكرى مؤلمة، وبينما كان المشيعون يرافقون الجثمان، كانت كلمات الدعاء تملأ الأجواء، من أجل أن يسكن الله روحه فسيح جناته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
الجنازة لم تكن مجرد مراسم وداع بل كانت احتفالية لحياة استثنائية، تلك المجموعة الغفيرة من المحبين شكلت تجسيدًا للامتنان لكل لحظة قدمها لنا إسماعيل، سواء عبر أغانيه أو من خلال شخصيته الودودة، هذا التأثير الإيجابي الذي تركه يسجل له تاريخًا لم يكن بالهيّن، وجعل رحيله أكثر قسوة على الجميع.
في الوقت الذي بتنا نعيش فيه لحظات الحزن، نجد أن ذكريات إسماعيل ستظل خالدة في قلوب محبيه، وستستمر أغانيه في مرافقتهم، يذكرون أيام الفرح والسرور التي أدخلها على قلوبهم، لذلك ليس من المبالغة القول بأن إسماعيل الليثي سيظل حاضراً بيننا من خلال فنه، وذكرياته التي لن تمحى بسهولة.