تُعدُّ لحظات وداع الأحباء من أصعب ما يُمكن أن يمر به الإنسان، ففي تجمّع حزين شهدته مدينة المنيا، ودّعت عائلة الفنان إسماعيل الليثي الراحل، حيث كانت المشاعر تتدفق وتغمر الجميع بحزن عميق، وشهدت جنازته حضورًا كبيرًا من الأصدقاء والمعارف والمحبين الذين توافدوا لتقديم التعازي، ومع مرور الوقت، ظهرت حالة من اضطراب المشاعر لدى زوجته شيماء سعيد، مما أضاف ألمًا على الموقف المؤلم بالفعل.
تحدث المعزّون مع شيماء سعيد، محاولين تقديم الدعم والمواساة، إلا أن قلبها المثقل بالحزن لم يكن ليسمح بمرور تلك اللحظات بخفة، فقد فقدت شيماء رفيق حياتها، الذي كان يمثل لها أكثر من مجرد زوج، فقد كانت بينهما روابط عميقة تجمع بين الحب والشراكة في الحياة، وجاءت الجنازة لتكون تجسيدًا للوقت الصعب الذي يمر به كل فرد منا عند فقدان شخص غالٍ.
تجمّعت الذكريات في عقول الحضور، وترددت أسماء الأغاني التي جمعتهما معًا، فكان لها طابع خاص وذكريات مميزة، مما زاد من أحزان شيماء، وكان من الصعب عليها أن تتقبل فكرة فقدان شريك حياتها، وترافق هذا الحدث مع الكثير من التعليقات والدعوات، من أجل أن ينعم الله على روح الراحل بالراحة الأبدية، وأن يمد شيماء بالصبر في هذه الأوقات العصيبة.
لم تكن الجنازة حديث المدينة فحسب، بل أثارت أيضًا ردود أفعال كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل الكثيرون مع الحادثة، والتعبير عن مشاعر الحزن، حيث اعتُبر إسماعيل شخصاً محبوباً لدى الجميع، وقد تم تداول مقاطع وصور له تعكس جمال فنه وتفانيه في العمل، مما يُظهر الأثر الكبير الذي تركه في قلوب محبيه وأصدقائه.
بالنظر إلى حياة إسماعيل الليثي، نجد أن مسيرته الفنية كانت مليئة بالإنجازات التي أثرت في الوسط الفني، وهو ما جعل فقدانه حدثًا مأساويًا يؤرق الكثيرين، واختار الحضور في الجنازة أن يعبّروا عن محبتهم من خلال مشاركتهم في تلك اللحظات المُؤلمة، وقد أسسوا مع شيماء سعيد مجتمعًا من الرفاق في هذا الزمن الصعب، مُتمنين أن تجد السكينة والراحة بعد العاصفة.