يتجمع أهالي إمبابة أمام “كافيه ضاضا”، حيث يعكس الحزن العميق الذي يعم المنطقة بعد فقدان الراحل إسماعيل الليثي، هذا المغني الذي ترك أثرًا كبيرًا في قلوب العديدين، وأصبح جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الفنية في مصر، طيلة سنوات من العطاء الفني والإبداع المستمر، كان إسماعيل يمثل صوت الشارع المصري، الذي يلامس هموم الناس وأحلامهم، لذا كان خبر وفاته بمثابة صدمة كبيرة.
مراسم جنازة إسماعيل الليثي تمثل فرصة للجميع لتوديع هذا الفنان الذي أحبوه، ومع انتظار الجثمان الذي يتأخر في الوصول، يستذكر الحضور اللحظات الجميلة التي عايشوها مع أغانيه التي تعرض مشاعرهم، وفي تجمّعهم، ينقلون مشاعر الحزن والفقد، معبرين عن تقديرهم وإجلالهم لإسهاماته الفنية، بالإضافة إلى حضوره الدافئ الذي كان مميزًا في كل مناسبة.
تساؤلات كثيرة تدور حول سبب الوفاة المفاجئة، حيث يعتبر رحيل إسماعيل الليثي بمثابة خسارة فادحة للمشهد الفني، ومع انتشار الأخبار حول الحادث، يسعى الكثيرون لفهم التفاصيل المحيطة بهذا الحدث المؤلم، وعلى الرغم من الحزن الذي يتملك الجميع، إلا أن ذكر إسماعيل سيبقى خالدًا في قلوب معجبيه ومحبيه الذين رافقوه في مسيرته الفنية.
الفنان إسماعيل الليثي لم يكن مجرد مطرب عادي، بل كان رمزًا للثقافة والفن المصري، وله جمهور واسع يمتد عبر الأجيال، مما يجعل حفل وداعه مميزًا ويحمل طابعًا خاصًا، ولا شك أن الأغاني التي أبدع فيها ستظل تصلح لكل زمان ومكان، موسيقى تنبض بالحياة تكون دائمًا تذكارًا له، وتبرهن على موهبته الفريدة.
هناك أيضًا تذكير بالعلاقة القوية التي كانت تربط إسماعيل بمحيطه، فقد كان قريبًا من معجبيه وفخورًا بجذوره، لم يتردد في التعبير عن حبه لوطنه، ولهذا استطاع أن ينشئ رابطًا قويًا مع جمهوره، فسواء في حفلاته أو عبر منصات التواصل الاجتماعي، كان إسماعيل دائمًا يساند الجمهور ويتفاعل معهم، ما جعله محبوبًا بين الجميع.
مع اقتراب لحظة وداعه الأخيرة، يواصل أهالي إمبابة التوافد، ليعبروا عن محبة هذا النجم الكبير، واحتفائهم بإرثه الفني، ورغم الحزن، إلا أن أغانيه ستظل تصدح، وتعبر عن مشاعر مختلفة، تجسيدًا لمعرفتهم بمدى تأثيره على المجتمع، ورغم مرور الزمن، فإن ذكره سيتجدد دائمًا في قلوب أولئك الذين أحبوه بصدق، وسيكونوا دوما على موعد مع ذكرياته.
