شهدت محافظة بني سويف حدثًا مميزًا بهيجًا حيث احتضنت جامعة بني سويف فعاليات الندوة التثقيفية التسعين، التي نظمتها قوات الدفاع الشعبي والعسكري بالتعاون مع المستشار العسكري للمحافظة، حضر هذه الفعالية عدد من الشخصيات البارزة منهم محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم، ورئيس الجامعة الدكتور طارق علي، وقيادات عسكرية ودينية، كما تميزت بحضور طلاب الجامعة وأسر شهداء القوات المسلحة.
في كلمته، عبر محافظ بني سويف عن سعادته بالمشاركة في هذا اللقاء القومي الذي يبرز الولاء والانتماء للوطن، كما أكد أن هذه الندوات تعكس تلاحم مؤسسات الدولة المصرية في تعزيز الوعي الوطني، وأشاد بالدور القيادي للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أرسى قواعد بناء الإنسان المصري. وهو ما يوضح أهمية هذه اللقاءات في تعزيز الشعور الوطني لدى الشباب، حيث يسهمون في تصميم مستقبل الوطن.
تابع غنيم بالقول إن استثمار الدولة في الشباب بات واضحًا من خلال المبادرات المختلفة التي أطلقتها الدولة، حيث أعطت فخامة الرئيس السيسي أهمية كبيرة لمشاركة الشباب في صناعة القرار، مما أعطى لهم الفرصة لكي يكونوا جزءًا من عملية البناء والتنمية. وقد أكد أن الشباب هم عماد الوطن ورمز تطوره، وينبغي عليهم إدراك مسؤولياتهم في هذه المرحلة الحساسة.
أكد المحافظ أن معركتنا اليوم ليست عسكرية، وإنما هي معركة وعي، حيث أن الأوطان لا تُبنى بالقنابل بل بالعقول والمفاهيم الصحيحة، لذلك ينبغي تعزيز الوعي الشبابي كخط دفاع أول ضد الشائعات والمحاولات التي تستهدف تقويض استقرار الوطن. وأشار إلى أن هذه الندوات ليست مجرد فعاليات، بل تعتبر معارك فكرية تهدف إلى تعزيز الوعي والتفكير النقدي لدى الشباب لمواجهة التحديات.
كما سلط الضوء على الإنجازات التي تحققت خلال السنوات القليلة الماضية، موضحًا أن التحسينات الكبرى التي شهدتها مصر تعود إلى العمل المشترك بين الحكومة والشعب، حيث أسهمت مشروعات كبيرة في تحقيق التنمية المستدامة. واعتبر أن إلى نجاح البنية الأساسية في مصر يحتاج إلى تكاتف الجهود وتعاون الجميع لتحقيق حياة أفضل.
في سياق متصل، أكد المحافظ على أهمية دور الشباب في دفع عجلة التنمية من خلال إبداعهم وابتكاراتهم، حيث إن الانتماء يعكس سلوكيات إيجابية يجب تعزيزها. أشار إلى دور الشباب في مشروعات البنية التحتية والإنتاج، وتبنيه لسياسات حكومية تسعى إلى الوصول بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة، موضحًا أن الشباب هم مستقبل الوطن.
اختتم غنيم كلمته بالتأكيد على أن بناء الوعي مسؤولية مشتركة بين مختلف فئات المجتمع، مشيرًا إلى ضرورة إدراك الجميع لحجم التحديات التي تواجه الوطن. وأوضح أن الوعي ليس مجرد فكرة بل هو شرط أساسي للبقاء، واعتبر أن مراكز التعليم مثل الجامعات أصبحت منصات لتشكيل العقول القادرة على قيادة مستقبل البلاد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.