في خطوة مثيرة للجدل، تم إزالة حوالي 100,000 شجرة من غابات الأمازون لتسهيل حركة ضيوف قمة المناخ COP30، مما أثار ردود فعل غاضبة بين النشطاء والمراقبين، تمثل الفضيحة في تناقض إزالة الأشجار مع أهداف القمة المتمثلة في حماية البيئة، فقد انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هذه الخطوة بشدة، معبرًا عن استيائه من هذا الإجراء.
وفي حديثه حول هذا الموضوع، وصف ترامب على منصته الاجتماعية “تروث سوشيال” إزالة الغابات بـ”الفضيحة الكبرى”، مشيرًا إلى أن الطريق السريع، الذي يمتد لمسافة ثمانية أميال، تم بناؤه لدعم فكرة حماية البيئة، بينما يسبب تفاقم المشاكل البيئية، وانبعثت الأصوات الغاضبة من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي عندما اعتبروا أن هذا الفعل يتناقض تمامًا مع القيم المدافعة عن البيئة.
تصريحات حسين المسؤولين الأمريكيين لم تطمئن النشطاء، حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن هذا القرار يعكس أولويات أمن البلاد أولاً، وأكد أن تحقيق أهداف المناخ لن يكون على حساب الدول الأخرى، بينما أبدى الناشطون مخاوفهم من أن هذا يعتبر تدميرًا لرئة الكوكب لمجرد تسهيل حركة الموكب الرسمي.
أظهرت دراسات المناخ أن غابات الأمازون تمر بنقطة تحول بيئي خطير، وأن المزيد من الجفاف يمكن أن يحدث إذا استمر قطع الأشجار، وتحذيرات الباحثين تقوي موقف النشطاء في التأكيد على ضرورة الحفاظ على هذا المورد الحيوي، وبالرغم من أن المخاوف البيئية كانت قد أجلت خطط إنشاء الطريق سابقًا، إلا أن الأحداث الحالية أعادت إلقاء الضوء على تلك المخاطر التي تهدد البيئة العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الأمم المتحدة على تنظيم مؤتمر الأطراف الثلاثين للمناخ (COP30) بحضور نحو 200 دولة، حيث يجري النقاش حول كيفية معالجة تغير المناخ والحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية، وبما أن الغابات تلعب دورًا حيويًا في هذه المعادلة، فإن القضايا المطروحة تزيد من أهمية الإجراءات التي يجب اتخاذها لحماية كوكب الأرض.