أكد الأمير نواف بن سعد، رئيس نادي الهلال، أن فريقه يعتبر من أكثر الأندية تضررًا من جدولة المباريات في الموسم الرياضي الجاري، حيث أشار إلى أن بعض الأندية استفادت من تسلسل المباريات السهل، بينما واجه الهلال ضغطًا كبيرًا بسبب تنقلاته المتقاربة ومبارياته المتتابعة بشكل غير منطقي، في وقت يحتاج فيه الفريق إلى المزيد من الراحة والتركيز.
وأوضح الأمير نواف في حديثه عبر بودكاست «سقراط» أنه من غير الجيد أن يلعب الهلال مباراة في الشرقية، ثم يواجه السد في دوري أبطال آسيا، ليعود بعدها إلى جدة لملاقاة فريق آخر، مستنكرًا الجدولة الحالية، حيث يحتاج اللاعبون إلى توزيع أفضل بالطبع يضمن الاستعداد الجيد لكل مباراة وراحة مناسبة بين المواجهات.
وأضاف أن الحديث عن معاناة الأندية في نهاية الموسم ليس دقيقًا، لأن جميع الأندية تكون مرهقة، مشددًا على أن فرقًا ضمنت مراكزها لا تلعب بقوتها، في حين أن الهلال يواجه ضغطًا حقيقيًا في فترات مختلفة من الموسم، مشيرًا إلى أن التحديات تتجاوز نهاية الموسم بكثير.
وأشار إلى أن نادي النصر يعتبر من المستفيدين من الجدولة، مؤكدًا أن هذا ليس اتهامًا بل واقع واضح، مضيفًا أن مباريات الهلال تتزامن مع بطولات معينة، متسائلًا عن أسباب عدم توقف الدوري في المواسم الأخرى لمثل هذه الأحداث، وهو ما يستدعي إعادة النظر في تقويم المباريات وتواريخها بشكل أكثر دقة.
انتقد رئيس الهلال مستوى التحكيم الأجنبي، حيث أن المبالغ المدفوعة للحكام ترتفع دون تحسين يوازي الأداء، وقد أبدى استياءه من الأداء التحكيمي الذي يتقاضى راتبًا مرتفعًا، مطالبًا بأن يكون هناك نوعية حكام أفضل إذا كانت التكاليف مرتفعة، أو ضرورة العودة للأسعار السابقة.
كذلك، كشف الأمير نواف عن مشكلة تأخر إصدار جدول الدوري، والذي أثر على قدرة النادي في الاستعانة بحكام أجانب، حيث لم يُصدر الجدول إلا قبل 17 يومًا من أول مباراة، مما يسبب إشكالية حقيقية في تلبية احتياجات الفريق في الوقت المحدد.
في الجانب الفني، أكد الأمير نواف أهمية الاستثمار في اللاعبين الشباب، مشددًا على ضرورة أن يمتد عقدهم لفترة ثلاث إلى أربع سنوات على الأقل، ليوفر ذلك البنية التحتية المطلوبة للفريق، ويتمكن اللاعبون من إظهار إمكانياتهم بشكل أفضل بمرور الوقت.
وفيما يتعلق بالمحترفين، أشار رئيس الهلال إلى تجديد عقد اللاعب البرتغالي روبن نيفيز، مؤكدًا أن الإدارة تتابع جميع الأمور التعاقدية والمالية بشكل دقيق، كما أوضح أنه بعد رحيل نيمار، تم توفير 80 مليون ريال من التكاليف، وهو ما يعكس الإدارة المالية الجيدة للنادي.
وتطرّق إلى مشكلة المحترف البرازيلي لودي، حيث بيّن أن تصرفاته لم تكن احترافية وكان له دور في مشكلات الفريق، مؤكدًا أن وكلاء أعمال اللاعبين يلعبون دورًا كبيرًا في التأثير عليهم، مما يتطلب توعية في هذا الصدد لضمان استمرارية اللاعبين في التوجه الصحيح.
في ختام حديثه، شدد الأمير نواف بن سعد على الطموح الكبير للهلال هذا الموسم، حيث يهدف الفريق للتنافس على جميع البطولات، معتبرًا أن تحقيق الدوري وكأس الملك ودوري أبطال آسيا هو جزء من الأهداف، مع التفاؤل بأن يكون النادي في قمة الأداء دائمًا ويحقق إنجازات جديدة.
