قام الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، بزيارة ميدانية إلى مدينة نقادة، حيث تفقد أماكن الحرفيين وتكتل الفركة، تأتي هذه الجولة في إطار مشروعات برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر، التي تهدف إلى دعم الحرف التراثية وتعزيز قدرة المرأة على المساهمة الاقتصادية، تتجلى الرؤية من خلال جهود المحافظة في إحياء التراث.
رافق المحافظ في هذه الجولة الدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية، والسيدة ألمود ويتز، المدير الإقليمي للبنك الدولي للشرق الأوسط، بالإضافة إلى فريق من البرنامج المحلي، الغرض الرئيسي من الزيارة هو اكتشاف جوانب الحرف اليدوية وسبل تطويرها، ودعم الجهود البناءة التي تعزز من تلك الحرف العريقة.
استمع الوفد إلى توضيحات من أحد المشاركين في تكتل الفركة، حيث أوضح أن هذه الحرفة هي من أقدم الحرف في نقادة، وكانت تسهم قديماً في تصدير منتجاتها إلى السودان، الدعم الذي تقدمه برامج التنمية المحلية قد أسهم في تطوير مهارات الحرفيين وتزويدهم بالتقنيات الحديثة، مما يساعدهم على زيادة الإنتاج وتوسيع الأسواق.
أكد الحرفي أن المواد المستخدمة تعتمد على الصوف والكتان الطبيعي، بينما أكد المحافظ أن المشروع يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث يتضمن برنامج التدريب العملي الذي يوفر المهارات اللازمة للشبان وفئات المجتمع المختلفة، يساهم ذلك في تحسين جودة الحياة لأبناء نقادة.
المحافظ أشار أيضًا إلى مشاركة الحرفيين في معارض قومية كبرى، مثل معرض تراثنا، مما يعكس نجاح المشروع في الترويج للمنتجات اليدوية والحفاظ على التراث، تهدف هذه المعارض إلى التواصل مع جمهور واسع وتعريفهم بتلك الحرف التقليدية.
ختامًا، يتطلع المحافظ وفريق البنك الدولي إلى دعم الورش الإنتاجية في تكتل الفركة، وذلك من خلال تحسين جودة المنتجات، تعزيز مهارات الشباب والنساء، وتجسيد الرؤية الطموحة التي تسعى للحفاظ على التراث وإحياء الحرف اليدوية، الهدف هو توفير فرص عمل مستدامة وتشجيع المبدعين على الابتكار.
