اختتم المنتخب السعودي تحت 17 عامًا لكرة القدم مشواره في بطولة كأس العالم للناشئين الحالية في قطر بطريقة لم يكن يتوقعها الكثيرون، فقد سجل أسوأ نتائج له تاريخيًا، حيث ودع البطولة مبكرًا من دور المجموعات، واكتفى بتحقيق ثلاث نقاط من فوز واحد مقابل هزيمتين، ليكون بذلك حصيلة غير مرضية لعشاق كرة القدم السعودية.
فتح المنتخب مشواره بالخسارة أمام النمسا بهدف دون مقابل، ثم استعاد عافيته بفوز مثير على نيوزيلندا 3-2، لكن عودته القوية لم تدم طويلًا، إذ تعرض للهزيمة مجددًا أمام مالي بهدفين نظيفين، ليحتل المركز الثالث في المجموعة ويخسر فرصة التأهل، حيث صعدت النمسا ومالي إلى الأدوار التالية بينما غادر الأخضر بلا أي أمل في العودة.
الفشل في الصعود إلى قائمة أفضل 8 منتخبات من أصحاب المركز الثالث كان ضربة موجعة، حيث تأهلت المكسيك بفارق نقاط اللعب النظيف، ليعكس ذلك نتائج المنتخب التي شهدت تراجعًا ملحوظًا، وكأنها مسيرة ماضية من الإنجازات التي حققها في النسخ السابقة، فقد كانت مشاركاته السابقة تميزت بالمنافسة القوية.
منذ أول مشاركة له في البطولة عام 1985، حقق المنتخب نتائج مبهرة، حيث تمكن من تصدر مجموعته في ذلك الحين ووصل إلى دور الثمانية، لكن التاريخ لم يعد حاضرًا، إذ تراجعت النتائج في النسخ اللاحقة، مما يثير تساؤلات حول كيفية إعادة بناء الفريق وضمان عودته إلى سكة الانتصارات.
