عاد التوتر مجددًا بين نادي برشلونة والاتحاد الإسباني لكرة القدم، بعد قرار الأخير بإبعاد اللاعب الشاب لامين يامال عن قائمة المنتخب، وذلك قبل المواجهتين المرتقبتين ضد جورجيا وتركيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، جاء هذا القرار بعد أن خضع لامين يامال لتدخل علاجي دون إعلام الجهاز الطبي لمنتخب لاروخا، مما أثار الاستغراب والاحتجاج.
لاحقاً، تأكد أن يامال يعاني من إصابة مزعجة في منطقة الفخذ والعانة، وقد التحق بمعسكر المنتخب قبيل أن يُكتشف أنه أجرى تدخلًا علاجيًا للتخفيف من الألم، حيث تم هذا الإجراء باستخدام التقنية الراديوية، وقد أثر ذلك بشكل كبير على أداء اللاعب في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، إذ كان بحاجة إلى راحة كافية.
وفي رد فعل سريع، أصدر الاتحاد الإسباني بيانًا غاضبًا، كان له تأثير كبير على العلاقة الحالية بين برشلونة والاتحاد، إذ أظهر البيان انزعاج الاتحاد من تصرفات النادي، وأكد على استبعاد اللاعب بشكل رسمي بسبب عدم إبلاغ الخدمات الطبية بالإجراء الذي خضع له قبل المعسكر، وهذا الأمر يسلط الضوء على أهمية التنسيق بين الطرفين.
يمر لامين يامال حاليًا بمرحلة علاجية مهمة بعد إصابته التي تعتبر شائعة بين لاعبي كرة القدم، وقد تم استشارة طبيب بلجيكي مختص، حيث تبين من التقييمات الطبية أن حالة اللاعب إيجابية، ما يعكس تقدمًا ملحوظًا في برنامجه العلاجي والبدني، ويجعل الأمل كبيرًا في عودته السريعة للملاعب.
تأتي هذه الأزمة لتُضيف فصلًا جديدًا إلى العلاقات المتوترة بين برشلونة والاتحاد الإسباني، حيث أثار الأمر قلقًا كبيرًا حول كيفية استدعاء اللاعبين الشباب واستعداداتهم، كما أنه يعكس ضرورة وجود تنسيق أفضل للتقليل من الأزمات المستقبلية التي قد تعكر صفو التعاون بين الطرفين.
