انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي “العلوم والتكنولوجيا من أجل التراث الثقافي” في الأقصر، حيث شهدت المناسبة حضور الدكتورة صابرين عبد الجليل، رئيس جامعة الأقصر، والعديد من الشخصيات الأكاديمية والدبلوماسية البارزة، وقد نظم المؤتمر كرسي اليونسكو للعلوم والتكنولوجيا للتراث الثقافي بالتعاون مع جامعة الأقصر، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالعلاقة بين العلوم والتراث الثقافي.
تناول المشاركون في الجلسة الافتتاحية أهمية التعاون الدولي في توظيف العلوم والتكنولوجيا لحماية التراث الثقافي، حيث أبرز المتحدثون الحاجة إلى استخدام تقنيات حديثة لحفظ هذا التراث، وناقشوا سبل التطبيق الفعال لهذه العلوم، مشيرين إلى ضرورة التكامل بين الفكر العلمي والعمل الحرفي التقليدي في مجالات التراث الثقافي.
وأعربت رئيس الجامعة عن فخرها باستضافة المؤتمر، مؤكدة على التزام الجامعة بدعم الابتكار والتعاون المجتمعي في حماية التراث، كما أعربت عن شكرها لكل من ساهم في تنظيم الحدث، مشيرة إلى الدور المهم لكل الجهات المشاركة في تعزيز البحوث العلمية.
خلال المؤتمر، تم تناول أحدث الأبحاث والتقنيات المتعلقة بصون التراث، وركزت الجلسات على الاستخدام الأمثل للتقنيات غير التدميرية في أعمال الترميم والتوثيق، كما تم التأكيد على أهمية التعاون الدولي في تعزيز استدامة المواقع الأثرية والنهوض بمنهجيات الحفظ العلمي الحديثة.
تضمن المؤتمر معرضًا كنتيجة لجهود طلاب قسم ترميم الآثار، حيث تم عرض أساليب زخرفة المنسوجات الأثرية، وذلك بحضور العديد من الشخصيات البارزة، مما أضاف بعدًا ثقافيًا إضافيًا للحدث، وأظهر التزام الشباب بالتعليم والابتكار في مجال التراث.
اختتم المؤتمر بتوزيع شهادات المشاركة على المشاركين، حيث أثنى الحضور على التنظيم والمحتوى العلمي، وقد أشاروا إلى أن استضافة الأقصر لهذا الحدث الدولي تعزز من مكانتها كمركز يقدم المعرفة المبنية على أسس علمية لحماية التراث الثقافي.
