سجلت صادرات الغاز الطبيعي المسال عالميًا خلال الربع الأول من عام 2025 رقمًا قياسيًا بلغ نحو 107.9 مليون طن، ومع ذلك، شهدت الصادرات تراجعًا في الربع الثاني إلى 103 مليون طن، لكنها لا تزال أعلى من أرقام العام السابق، حيث حققت نسبة نمو سنوية بلغت 5.6%، وفي الربع الثالث، عادت الزيادة لتبلغ 106.8 مليون طن، محققة بذلك نموًا بنسبة 7.3% مقارنة بالعام الماضي، وفقًا للتقرير الصادر عن منظمة أوابك.
ووفقًا لمهندس الصناعات الغازية وائل حامد، أوضح التقرير أن إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال في الشهور التسعة الأولى من عام 2025 وصل إلى 317.7 مليون طن، مقارنة بـ 303.1 مليون طن في نفس الفترة من سنة 2024، محققة نسبة نمو سنوية تصل إلى 4.8%، حيث يعكس هذا النمو الارتفاع الملحوظ في الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال.
ويعزى هذا النمو المرتفع في الصادرات إلى عدة عوامل رئيسية، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية في طليعة الدول المصدرة، وذلك بفضل التشغيل التجاري لمشروعين جديدين، وهما مشروع Plaquemines LNG ومشروع Corpus Christi Stage III، اللذان أسهما بشكل كبير في تزايد الصادرات، ما عزز من موقع الولايات المتحدة في السوق العالمي.
كما ساهم انضمام موريتانيا وكندا كدولتين جديدتين إلى قائمة المصدّرين، في دفع هذه الأرقام للأعلى، حيث بدأت هاتان الدولتان بتصدير شحنات من الغاز الطبيعي المسال، وهو ما يعد خطوة هامة في توسيع قاعدة المنتجين في السوق العالمي وتعزيز التنافس.