تعيش غرفة ملابس نادي ريال مدريد الإسباني حالة من التوتر بعد الأزمات المتعددة التي نشبت بين المدرب تشابي ألونسو وبعض اللاعبين، وتعتبر أزمة البرازيلي فينيسيوس جونيور من أبرز هذه الأزمات، حيث أثار انفعاله عقب تبديله في مباراة الكلاسيكو ردود فعل واسعة في الأوساط الرياضية، مما زاد من حدة الاهتمام بأوضاع الفريق.
تفيد التقارير أن ثلاثة لاعبين رفعوا الراية البيضاء في وجه تشابي ألونسو، ما جعل الأمور تشتعل داخل الفريق، ويأتي ذلك بالتزامن مع تراجع أداء الفريق مؤخراً، حيث عانى ريال مدريد من تعادل مخيب أمام رايو فاليكانو ثم الهزيمة أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا، مما يثير القلق بشأن مستقبل المدرب.
تشير صحيفة “موندو ديبورتيفو” إلى أن هناك انعدام تواصل بين اللاعبين والمدرب، مما يُظهر وجود “شرخ حقيقي” في الفريق، وينعكس ذلك على أدائهم داخل الميدان، حيث لم يتمكن ألونسو من ضبط الأجواء وتحقيق التناغم الذي يعزز من قوة الفريق، بل أصبح هناك شعور عام بعدم الرضا.
تضمنت التقارير تلميحات عن أن ألونسو يواجه أزمة مع ثلاثة من أبرز لاعبي الفريق، وهم جود بيلينجهام وفينيسيوس جونيور وفيدي فالفيردي، حيث يتجاهل بيلينجهام توجيهات المدرب ويصر على اللعب في مركز المهاجم، بينما يعارض فينيسيوس استبداله ويعبر عن إحباطه من القرار، مما قد يدفعه للرحيل.
في الوقت نفسه، يرفض فالفيردي الالتزام بتدريبات الإحماء، كما أبدى عدم رغبته في لعب مركز الظهير، وقد أثرت تصريحاته الأخيرة على الأجواء داخل النادي، مما يخلق مزيداً من الانقسام بين المدرب وبعض اللاعبين، وهو ما يضع ألونسو أمام تحديات كبيرة.
تشير التقارير إلى أن اللاعبين يشعرون بالإرهاق الذهني جراء الضغوط الكبيرة التي يفرضها المدرب، بما في ذلك المعلومات الفنية وجلسات الفيديو الطويلة، ويشعر البعض بأن ألونسو لا يوفر لهم المساحة اللازمة للتعبير عن مهاراتهم، وهو ما قد يدفع رئيس النادي فلورنتينو بيريز للتدخل.
مع استمرار تزايد الضغوط على المدرب، يبقى مستقبل ريال مدريد معلقاً في مهب الريح، ويُشدد على أهمية الانتباه لاتجاهات اللاعبين في المرحلة القادمة، حيث إن استعادة التناغم داخل الفريق أصبحت ضرورة قصوى لضمان تحقيق النتائج المرجوة، مما يجعل الوضع قابلًا للتغيير في أي لحظة.